|
|
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
قاطعها أبوها بسبب ارتكابها الفاحشة مع جارها و تزوجها الجار وتابت إلى الله فهل نصلح بينهما؟
بتاريخ : 13-10-2012 الساعة : 04:48 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنت مطلقة كانت تسكن مع أبيها وزوجة أبيها زنت مع جار لها متزوج وله أبناء فحملت منه وبعد ما وضعت ابنها تزوّجها هذا الرجل . هي تابت إلى الله والتزمت بالحجاب الشرعي ولها الآن ولدان . إخوتها وأختها اصطلحوا معها وبقي الوالد متمسك برأيه لا يريد أن يكلمها ولا أن يراها . أنا أردت إدخال زوجي ليقوم بالإصلاح بين الأب وهذه الابنة لكن زوجي متخوّف من أن هناك شروطا أخرى للتوبة على هذه البنت أن تقوم بها قبل أن يبدأ هو بالإصلاح خاصة أنه يقول أنها خانت صديقتها التي هي زوجة هذا الرجل وخربت عليها بيتها فما العمل شيخنا الفاضل ؟ هل يبدأ زوجي بمشوار الصلح أم لا ؟
جزاكم الله الفردوس الأعلى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
الصُّلْح خير .
ومِن الخير أن يُسْعَى بالإصلاح بين تلك المرأة وبين أبيها .
قال الله عزّ وَجَلّ : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا ، أَوْ يَقُولُ خَيْرًا . رواه البخاري ومسلم .
زاد مسلم : قال ابن شهاب : وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ : الْحَرْبُ ، وَالإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا.
قال الشيخ ابن سعدي : والصدق مصلحته خالصة ، والكذب بِضدّه ، ولهذا إذا تَرتَّب على أنواع الكذب مصلحة كُبرى تَزيد على مَفسدته كَالْكَذِب في الحرب وفي الإصلاح بين الناس ، فقد رخّص النبي صلى الله عليه وسلم لِرُجْحَان مَصْلَحَته . اهـ .
وليس هناك مزيد شروط ، خاصة إذا كانت تَابَتْ إلى الله ، فإن التوبة تهْدِم ما كان قبلها .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|