عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.58 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم القـرآن وعلـومه
افتراضي كلام الشيخ الطنطاوى حول قول الله {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}
قديم بتاريخ : 14-10-2012 الساعة : 10:27 AM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا ً أسأل الله أن يبارك لك يا شيخ في علمك ومالك وولدك
وإنك لتجد في بيت الله الحرام خمسين ألف بأيديهم المصاحف يقرؤون القرآن، ولكنك لا تجد خمسين منهم يفهمون معاني ما يقرؤون، وإني لا أنكر أن لقارئ القرآن أجرا على كل حال؛ لكن الله يقول: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد:24] فمتى نكسر هذه الأقفال حتى نفهم ما يقال؟" [علي الطنطاوي]
السؤال
هل أخطأ الشيخ رحمه الله في وصفه أعلاه بأنه يتهمّ هذا العدد الكبير من المصلين بالجهل في فهم القرآن وفي الحرم أيعقل هذا يا شيخ وهل هو على خطأ أو صواب أتمنى من الله ثم منك يا شيخنا الفاضل التوضيح لربما سوء فهم مني لطرح الشيخ علي الطنطاوي
ملاحظة : ما كتبه الشيخ في كتاب ( ليتدبروا آياته ) الجزء الثاني من تقديم الشيخ الدكتور ناصر العمر والدكتور الخضير وغيرهم حفظهم الله
بارك الله فيك يا شخنا الحبيب




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

ليس في مثل ذلك القول خطأ ولا مُبالغة .
ولو سُئل طُلاّب الكليات الشرعية – فضلا عن غيرهم – عن معاني المعوِّذات لكان أكثرهم يُخفِق في الإجابات !
ولا زلت أذكر أنني جلست في مجلس أكثره مِن طلاّب الكليات الشرعية بل ومن خِرّيجِيها ، ثم طَرَحْتُ مسائل في المسح على الخفين ، فكان أكثرهم لا يعرف أكثر أحكام المسح على الخفين !
وحدّثنا بعض أساتذة الجامعات عن بعض المعلومات التي يكتبها طلاّب الجامعة ، وكان فيها مِن الْمُضْحِكات ما يندى له الجبين ، وكان ذلك في مسائل مِن الْمُفْتَرَض أن تكون معلومة لدى عامة الناس فضلا عن طلاّب الجامعات .

وكثير ممن يقرأ القرآن يغيب عنه تدبّر آياته ، وإن كان يعرف معانيها .

وقريب من ذلك الوصف قوله عليه الصلاة والسلام : تَجِدُونَ النَّاسَ كَإِبِلٍ مِائَةٍ لاَ يَجِدُ الرَّجُلُ فِيهَا رَاحِلَةً . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر : الْمَعْنَى : لَا تَجِدُ فِي مِائَةِ إِبِلٍ رَاحِلَةً تَصْلُحُ لِلرُّكُوبِ ، لِأَنَّ الَّذِي يَصْلُحُ لِلرُّكُوبِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ وَطِيئًا سَهْلَ الِانْقِيَادِ ، وَكَذَا لَا تَجِدُ فِي مِائَةٍ مِنْ النَّاسِ مَنْ يَصْلُح لِلصُّحْبَةِ بِأَنْ يُعَاوِنَ رَفِيقَهُ وَيُلِينُ جَانِبَهُ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس