[ناصرة السنة]

السؤال
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال تصفحي للإنترنت والماسنجر وجدت عبارات منتشرة بكثرة فأحببت أن أعرف حكمها ، وهذه بعضها :
- وكان الكود في حقائبهم يرحلون فيرحل كل شيء معهم .
- حتى الصبر في ساعة الحاجة يخون .
- لحظات عمري زادتني قناعة كل شيء أحبه أتوقع ضياعه
- عسى لو بالخطأ لو مرة أمر وأشغل أفكارك .
- وافترقنا ، وماتت بفرقاك طفلة .
- يا حلم وين المشكلة لا تحققت ؟!
- تجرحني وأنا على يدك أطيب .
- يا رب ما غيره يمليني فرح ، لا تغيب عيونه لا يموت وجوده .
- حس في إحساس بنت ما سكنها غير أنت .
- أنا دنيا من التعب ، راحتها بين أيديك .
- ربي لا تعاقبني على كذبة الفرح هذه !
- وشلون أنام ! وباقي في أذني من أنفاسك كلام !
- بك أساق إلى الجحيم أرجوك فارحل انتهت كل الحكايات بسذاجة !
- عطيتك قلبي العامر طلبتك لا يصير حطام .
وهناك الكثير مما وجدته لا أدري ما حكمها ، أتمنى التوضيح وجزاكم الله خيرًا .




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هذه : (وكان الكود في حقائبهم يرحلون فيرحل كل شيء معهم) لم أفهم معناها ولا المراد بها .

وهذه (حتى الصبر في ساعة الحاجة يخون) وإنما تخون الإنسان نفسه الأمارة بالسوء ، وتخونه أعماله ؛ لأن مَن عوّد نفسه الصبر صبّره الله ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومَن يَتصبّرْ يُصبّرْهُ اللّه ، وما أُعطِيَ أحدٌ عطاءً خيرا وأوسعَ منَ الصبر . رواه البخاري ومسلم .
ومَن تهاون في الصلاة خانه الصبر أحوج ما يكون إليه .
قال الله عزّ وَجَلّ : (إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) .

وأما هذه : (لحظات عمري زادتني قناعة كل شيء أحبه أتوقع ضياعه) فهذا صحيح في أمور الدنيا ، أما محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة ما يُحبه الله ويرضاه ، فهي باقية نافعة إلى يوم القيامة ، بل حتى في الجنة .

وبقية الكلمات إنما هي أوهام غرام !
والأمر فيها كما قيل :
لو كل مَن قال ( نار ) أحْرَقَتْ فَمَه *** لَمَا تَفَوَّه باسْم النارِ مَخْلُوقُ !

أو كما قيل :
إذا اشتبكت دُموع في خُدود *** تَبَيَّن مَن بَكى ممن تَبَاكَى !

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد