[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أثابك الله و نفع بك يا شيخ عبد الرحمن هناك من تسأل
مسلمة من أهل السنة و الجماعة تحب الخير و تساعد الناس و تنصحهم و ترفق بالآخرين وتتصدق على المساكين و تنفع غيرها و تحن على الحيوانات و لكن المشكلة أنها غالباً ما تفعل ذلك بدون تفكير و بشكل تلقائي نابع من محبتها للخير و رحمة و شفقة تجدها في قلبها تجاه الآخرين أو على الحيوانات و ليس بغرض الرياء أو العجب و هناك من يقول لها أنها لن تؤجر على ما تفعله لأنها لم تفعله خالصاً لوجه الله
فتسأل هل هذا صحيح ؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا غير صحيح ؛ لأنها تفعل ما يُحبّه الله ويرضاه ، وما يأمُر به ، مِن الشفقة والرحمة والعطف والإحسان .
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات ، فأعْطَتْ كل واحدة منهما تمرة ، ورفعت إلى فِيها تمرة لتأكلها ، فاستطعمتها ابنتاها ، فَشَقّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما ، فأعجبني شأنها ، فَذَكَرْتُ الذي صَنَعَت لِرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن الله قد أوْجَب لها بها الجنة ، أو أعتقها بها من النار .

بل إن قُبلة الإنسان لِولده يُؤجَر عليها ..
وسَقي كل ذي كبد رطبة فيه أجْر ..
ورَحمة البهيمة عند ذبحها سبب مِن أسباب الرحمة ..

وسبق تفصيل أكثر هنا :
أترونَ هذه طارحة ولدها في النّار؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4847

وسبق :
إذا تصدّق الرجُل شفقةً على الفقير ، هل يُخِلّ بشرط الإخلاص ولا يُقبَل عمله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10155
والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد