[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند استخدامي للعطورات الفرنسية ودهن العود يبقى هناك رائحة في اليدين واضحة وفي الوضوء وبعد غسل اليدين في المضمضة والاستنشاق أجد هذه الرائحة واضحة في الفم والأنف فما الحكم ؟ وهذا يتكرر دائما لكثرة استخدامي للعطورات ؟
وجزاك الله خير الجزاء.




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

ما يبقى في اليدين مِن رائحة العِطر لا يأخذ حُكم العطر ، ولو وجده الإنسان في يده أثناء الوضوء ، أو وجد رائحته مع الماء عند الوضوء ، فإنه لا يضرّه ؛ لأنه لا يُعتبر طيبا حينئذ .
وفَرّق العلماء بين الطِّيب وبين أثَر الطيب ، فالأول ممنوع في حقّ الْمُحْرِم ، والثاني لا يضرّ وُجوده .
ودليل هذه المسألة قول عائشة رضي الله عنها : كأني أنظر إلى وَبِيصِ الطِّيب في مَفْرِق النبي صلى الله عليه وسلم وهو مُحْرِم . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يُحْرِم يتطيّب بأطيب ما يَجِد ، ثم أرى وَبيص الدُّهن في رأسه ولحيته بعد ذلك .

فلم يدخل أثَر الطيب في حُكم الطيب .

قال النووي : ولو عَبَقَتْ رائحة الطيب دون عَينه ، بأن جلس في دكان عطار ، أو عند الكعبة وهي تُبَخَّر ، أو في بيت يُبَخَّر ساكنوه ؛ فلا فدية بلا خلاف ، ثم إن لم يقصد الموضع لاشتمام الرائحة لم يكره . اهـ .

وسبق :
حُكم الطيّب ( العِطر ) والكريمات إذا احتوت كُحولاً
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=195

ما حكم استعمال كريمات تحتوى على كحول تستعمل لتنقية البشرة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5470

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد