[راجية العفو]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ما حكم التمثيل بالأحاديث القدسية كأن نقول مثلا في حديث البطاقة أن العدد 99 له علاقة مباشرة مع أسماء الله الحسنى ، وكأن كل سجل بمفرده يختص باسم واحد من أسماء الله تعالى ؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

لا علاقة لحديث البطاقة بالأسماء الحسنى .
لأن حديث البطاقة فيه أن البطاقة فيها كلمة التوحيد (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) .

كما أن أسماء الله تبارك وتعالى غير محصورة بالتسعة والتسعين ، لقوله عليه الصلاة والسلام : أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ .. الحديث . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني .
قال الإمام النووي : واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حَصْر لأسمائه سبحانه وتعالى ، فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين ، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين مَن أحصاها دخل الجنة ، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بِحَصْر الأسماء ، ولهذا جاء في الحديث الآخر : أسألك بكل اسم سميت به نفسك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك . اهـ .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد