[ناصرة السنة]

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل حفظكم الله ورعاكم
سؤال الأخت
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يا شيخ أرجو أن تفيدني في الجواب عن هذا الموضوع
فأنا من الجزائر العاصمة عمري 24سنة كنت مخطوبة لشاب وعلى وجه الزواج لكن جاء ما أعاق زواجنا وافترقنا أنا بنت مطلقة قبل الدخول بها يعني كنت متزوجة بالعقد الكتابي والفاتحة لكن شاء القدر أن نفترق
وسؤالي هو الآن تقدم لخطبتي شاب وهو يعرف أني كنت مرتبطة وهو يسألني عن ماضيّ .
هل أخبره بماضيّ أم أسكت ؟ يعني أقصد أنه يسألني إذا كان زوجي السابق قد لمسني قبلني كل هذا لكن أنا أتهرب من الإجابة أطلب أن تدعو لي أن يغفر لي ربي لأني كنت أقبله وكان يلمسني.
فهل أخبر خطيبي بالماضي أم ماذا ؟
أفدني علما أنه قال لي إذا خدعتني أو كذبت عليّ لا أسامحك ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيراً




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وحَفِظَك الله ورَعَاك . ووفقك وأعانك .

لا يجب إخباره عن الماضي إلاّ إذا ترتّب على الماضي ما يُرَدّ به النكاح ، مثل : ذهاب البكارة .
وإذا سألك ولم ترغب في الجواب ، فعليك بالمعاريض ، وهو أن تقولي قولا يفهم منه شيئا ، وأنت تقصدين به شيئا آخر .
مثاله : لو سألك : هل قبّلك ؟
فقولي : لا ، لم يُقبّلني . وأنت تقصدين أنه لم يُقبّلني في أول لقاء – مثلا - .
وبهذا لا تكوني كذبت عليه .

قال عمران بن الحصين رضي الله عنهما : في المعارِيض مَندوحة عن الكذب .
أي : أن يُعرّض الإنسان بكلام يُفهم منه غير المقصود من غير أن يلجأ الإنسان إلى الكذب .
وقال محمد بن سيرين : الكلام أوسع من أن يَكذب ظَريف .

وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1691

وللفائدة فقد سبق :
حكم قول ( وشاءت الأقدار ) و ( شاء القدر) ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5391

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد