|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
كيف يحقر المسلم أخاه المسلم ..؟ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم
بتاريخ : 25-10-2012 الساعة : 12:21 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضاعف الله ثوابكم بلا حساب وجزاكم عنا وعن المسلمين خير الجزاء
( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، لا يكذبه ، ولا يحقره التقوى ها هنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات . بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )
ما المقصود بالاحتقار هنا .. هل ما يكون في القلب أم ما يكون في القول والفعل ؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
يكون بها جميعا : بالقلب وبالقول وبالفِعل .
وأوّل الكبر ومنشؤه في القلب .
وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم : ما الكِبْر ؟ قال : سَفَه الْحَقّ ، وغَمْص الناس . رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد .
وفي حديث ابن مسعود : الكِبْر بَطَر الحق وغَمْط الناس . رواه مسلم .
وفي رواية لأحمد : الكِبْر مَن سَفِهَ الْحَقّ وازْدَرى الناس . رواه الإمام أحمد .
قال النووي : أما بَطَر الحق فهو دَفْعُه وإنكاره تَرَفُّعًا وتَجَبُّرًا .
وقال ابن الأثير : " وغمص الناس " أي احْتَقَرَهم ولم يَرَهم شيئا .
وقد تَعَوّذ الصَّالِحُون مِن تَعَاظُم ذَواتهم في نُفوسهم
قال عتبة بن غزوان : أعُوذ بالله أن أكون في نَفْسِي عَظيما ، وعِند الله صَغيرا . رواه مسلم .
قال ابن رجب : إنَّما يحتقرُ أخاه المسلم لتكبُّره عليه ، والكِبْرُ من أعظمِ خِصالِ الشَّرِّ . اهـ .
ويكون الاحتقار باللسان ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر : وَفِي التَّعْبِير بِاللِّسَانِ دُون الْقَوْل نُكْتَة ، فَيَدْخُل فِيهِ مَنْ أَخْرَجَ لِسَانه عَلَى سَبِيل الِاسْتِهْزَاء . اهـ .
ويكون الاحتقار بالفِعْل ، ولو كان بالإشارة باليد ، ففي حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قُلْتُ لِلنَّبِي صلى الله عليه وسلم : حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ : لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ . قَالَتْ : وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا ، فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنِّى حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا . رواه أبو داود بِتمامه ، وروى آخره أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
ورواه الترمذي بِلفظ : حكيت للنبي صلى الله عليه و سلم رجلا ، فقال : ما يسرني أني حكيت رجلا وأن لي كذا وكذا . قالت : فقلت يا رسول الله إن صفية امرأة - وقالت بيدها هكذا - كأنها تعني قصيرة .
فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتبر الحركة اليسيرة التي بها إشارة إلى شيء مُوجود في الشخص – اعتبرها كلمة عظيمة .
والعلماء اعتبروا إخراج اللسان على سبيل السُخرية من القوادِح التي تقدَح في إسلام الشخص .
وهنا :
سؤال عن قول عائشة بِحقّ صفية (حسبك مِن صفية كذا وكذا) ومعنى ذلك ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17025
صديقاتي يغتبن الناس ويقُلْنَ أنّ السيئة لا تُكتَب إلا بعد ساعة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15637
هل مِن الغِيبة أن تَذكُر الفتاة مواقِف صاحباتها المخطئات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11403
تقليد الشخصيات المشهورة في الشكل وطريقة الكلام
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8473
ما الحكم الشرعي في تقليد لهجات لدول مختلفة مثل المغرب الإمارات مصر وغيرها؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8544
ما حكم تقليد أصوات المشايخ وطريقتهم على سبيل السخرية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=851
هل يجوز المزاح بالألفاظ مثل قولنا : "فلانة سكرانة" أو "جات المطوعة" أو "روحي لجهنم" ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17929
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|