[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
تشغلني الكثير من الأسئلة بعضها لا يخصني لكنه مطروح وأحب معرفة ما يخصني وما يخص غيري ، شاكرة رحابة صدركم إن تجرأت بالأسئلة ، وهذا أولها .
سؤالي في الحجاب مع أني التزمته تماماً من فترة قريبة في كثير من الأحيان يفاجئني أحد أزواج أخواتي دون حجاب ، فأخجل من الانسحاب سريعاً ، علماً أنهم بنقاء إخواني ، أقصد أزواج أخواتي غير المحجبات وهم يعتقدوا بأن الحجاب إشارة لردع غريزة الرجل ! لماذا يظن البعض بأن الحجاب ردع لغريزة الرجل ، مع أنه ضروري في الصلاة وليس في الصلاة غريزة ؟! وما هي الأسباب الحقيقية للحجاب وهل يتبع شكله للعرف ؟
بانتظار طيب ردودكم




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مهما يكن الرجل الأجنبي مِن النقاء فإنه يجب الاحتجاب عنه ، فقد دخَل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على نِسوة ، فَبَادَرْن إلى الحجاب . كما في الصحيحين .
ومَن هو عمر رضي الله عنه في طُهْرِه ونقائه ؟

وعلى المرأة أن تُبادِر إلى الحجاب عند دخول رجل أجنبي .
وعلى الرجل الذي يدخل مكانا فيه نساء أجنبيات عنه أن يتكلَّم أو يُصوِّت حتى يُعرَف دخوله ، بل حتى لو كان الرَّجُل يدخُل على أمه وأخواته !

قَالَ رجل لِعُمَرَ رضي الله عنه : أسْتَأْذِنُ عَلَى أُمِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، اسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا .
وقَالَ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه : إِنْ لَمْ تَفْعَلْ أَوْشَكَ أَنْ تَرَى مِنْهَا مَا يَسُوءُك .
وجَاءَ رَجُلٌ إلى ابن مسعود رضي الله عنه فَقَالَ : أَسْتَأْذِنُ عَلَى أُمِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، مَا عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهَا تُحِبُّ أَنْ تَرَاهَا .
وسأل عطاء بن أبي رباح ابن عباس رضي الله عنهما : أستأذن على أخواتي أيتام في حجري، معي في بيت واحد؟ قال: نعم. فرددت لِيُرَخِّص لي ، فأبى . قال : تُحِبّ أن تراها عريانة ؟ قلت : لا . قال : فاستأذِن . قال : فراجعته أيضًا ، فقال : أتُحِبّ أن تُطيع الله ؟ قلت : نعم . قال : فاستأذن .


والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد