عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.58 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ناصرة السنة المنتدى : إرشـاد المعامـلات
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-11-2012 الساعة : 09:37 PM


السؤال
السلام عليكم

وضعت سؤال هنا
[http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10796

ورد علي فضيلة الشيخ جزاه الله خيراً ووضعت الفتوى للأعضاء في المنتدى

وجاء رد إحدى الأخوات كالتالي

*****

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بك يا أختي الكريمة

ما نقلتِه أقرب للاجتهاد من الفتوى ، فالفتوى تبنى على أصول شرعية ويفرق فيها بين المباح والمكروه والمحرم

و الشيخ عبد الرحمن لم يستدل في الحكم على أخذ الأجرة في تعليم العلم، فهل قوله:

وقد كان أهل العِلْم يُنْكِرون على من يأخذ مالاً مُقابِل تعليم الناس ، ويقولون : عَلِّم مَجَّانًا كَمَا عُلِّمْتَ مَجَّانًا !

دليلاً في تحريم أو كراهة الأجرة إذا ماذا يقول لمعلم القرآن والعلوم الشرعية من المعلمين والمعلمات والأكاديميين!

ثم أين الاستغلال البشع أمام هذا السيل الجارف من المحتاجين للمعبر فهد

قد لا يستطيع عقلك أن يقدر حجمهم ولا الشيخ عبد الرحمن السحيم

سأضرب لك بعض المشاهد التي سمعتها بنفسي

ليس بحثاً عن جواب منكم ولكن يؤسفني أن الكثير لا يقدر حجم الحاجة إليه ويعتقد أن الأمر يؤخذ ويعطى بسهولة أمام ملايين البشر

* حينما قص المعبر فهد قصة الرجل الذي ارتحل في طلب تعبير منه شخصياً واستأجر شقة في مدينة الرياض ليعبر له هل حينما نخدمه بهذه الطريقة يكون استغلالا بشعاً

* قصة أخرى ذكرها للمرأة التي أتت من مدينتها مع زوجها بحثاً عن المعبر فهد ليعبر لها هل يسمى خدمتهم بهذه الطريقة استغلال بشع.

* ألم تسمعوا قصة الخادمة التي اتصلت عليه في البرنامج

* والعمالة الأجنبية الذين بحثوا عنه ليعبر لهم

* والعامل الذي كان على وجه سفر لقتل أخته بسبب رؤيا

* والقائمة تطول وحاجة الناس لا تنتهي ومن يقول أنه استغلال بشع أتمنى أن يجرب فتح خطه أسبوعاً لسماع رؤى الناس ..

*****

أريد من فضيلتكم الرد عليها لأنقله لها هداها الله



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أكْرَه الانتصار للنفس ، ولذا سوف أقتصر في الرد على نقاط مُهمة ، منها :

1 - أنَ مَن عارَض الفتوى في الغالب اسم مجهول ! ( اسم مُستعار ) !

2 – أن قولها فتوى بالإباحة ، وهي قد عارَضَت الفتوى السابقة !

فهل قولها بالإباحة أولى مَن قولي بالمنع ؟!

3 – ما ذُكِر مِن قصص – إن سَلَّمْنا بِصحّتها – ما هي إلاّ أمثلة لا تكون مُسْتَنَدًا للفتوى ، فإنها قالت : (فالفتوى تبنى على أصول شرعية ويفرق فيها بين المباح والمكروه والمحرم) !

فهل الأمثلة التي ذَكَرَتْها هي الأصول الشرعية ؟!!

وكان الواحد من الأئمة يَرْحَل إلى أقاصي البلاد ، فقد رَحَل الإمام أحمد ويحيى بن مَعين مِن العِرَاق إلى اليمن ، ورَحَل البخاري مِن بُخارى إلى مكة وإلى العراق وإلى غيرها ؛ فهل كان ذلك مُسوِّغًا لِبيع الْعِلْم ؟!

4 – أعرِف شخصيا أكثر مِن معبر ، وهم يَردّون على الناس دون اشتراط أو استغلال أو جَشَع !

وليس تعبير الرؤى مِن العِلْم الضروري الذي يحتاجه الناس حتى يَرْحَلوا لِتحصيله والسؤال عنه !

5 – ما يُزعَم مِن الكم الهائل مِن رؤى الناس واتصالاتهم ، يُمكن تنظيم الردّ عليها مِن غير استغلال لِحاجة الناس ، وبعض المواقع التي تستقبل أسئلة الناس تستقبل عددا مُحدَّدا من الأسئلة كل يوم ثم يُغْلَق باب استقبال الأسئلة ، وكذلك يفعل بعض المشايخ ممن تكثر عليم الاتصالات ، فيُحدِّدون عددا مِن الأسئلة يردّون عليها يوميا .

6 – رَحِم الله الإمام أحمد إذا كان يقول : أكثر ما يُخطئ الناس في التأويل والقياس .

فأين أصول القياس في قياسها على ما يأخذه (معلم القرآن والعلوم الشرعية من المعلمين والمعلمات والأكاديميين) ؛ لأن أولئك يأخذون ما يأخذونه بِحَقّ ؛ لأن ما يُعلَّمونه عِلْم معلوم ، وتأويل الرؤى مظنون ، لا يُجْزَم معه بشيء !

وأنا قلت في الفتوى السابقة :

(فليشترِطوا أصحاب ذلك الاستغلال أن لا يُخْطِئ المعبر !

ولا يجوز للمعبر أن يأخُذ أجْرًا على أمْر لا يضمن نتيجته ؛ هل أصاب فيه أو أخطأ ؟)

على أنه قد اْخُتِلف في حُكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن ، فلا يُمكن أن يُقاس على مسألة مُخْتَلَف فيها ، وإنما يُقاس على أصل معلوم .

وقد وصلتني رسالة بالبريد حول هذه المسألة ، وفيها : أن صاحب الموقع استفتى أحد كبار العلماء ، وأنه أجاز له أن يأخذ أجرا رمزيا .

مع أنه لم يُذكر ولم يُنشَر مَن هو العالِم الذي استفتاه .

والعالِم أجاز له أن يأخذ أجْرًا رَمْزِيًّا ، وفي الرسالة المذكورة أنهم وضَعوا التسعيرة ! مائة ريال لكل اتصالين ! يعني الاتصال الواحد بِخمسين ريالا !

وهذا ليس رمزيا ، فإن القنوات التي تستغل حاجة الناس ، وبعض شركات الاتصالات لم يبلغ بها الجشع إلى مثل هذا !

ويُذكّرني هذا بِرجل في البادية سأل عالِمًا : عندنا القليل مِن الماء ، فهل يجوز لنا التيمم ؟ فأفتاه العالِم بالجواز ، ثم تحسّنت أحوالهم ، وصار عندهم صهاريج مياه ( وايتات ) وما زالوا على الفتوى الأولى يَتَيَمَّمُون !

وقد تقول صاحِبة الاسم المستعار : إنها لا تُفتي ! وهذا ديدن كثير من الناس !

وهل التحليل والتحريم إلاّ فتوى ؟!

فهي قد رَدَّت القول بالتحريم ؛ لأنه لم يُوافِق هَواها ، ولازِم ذلك أنها تَقول بإباحة أخذ الأجرة المبالَغ فيها على تَعبير الرؤى !

فَهَنِيئًا لِمِثْل تلك المواقع التي تَجِد مَن يُفْتيها مِن " الْمَجاهِيل " أصحاب الأسماء المستعارة !!!

ولن أردّ بعد هذا بخصوص هذا الموضوع ؛ لأني لا أحب الانتصار للنفس ؛ لأنه مذموم ، ولأن للشيطان فيه نصيب !

وبالله تعالى التوفيق .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس