[نبض الدعوة]

السؤال
شيخنا الكريم هذا السؤال ورد على البريد ووفقكم الله لما فيه الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبد الرحمن السحيم غفر الله لك وأدخلك جناته وجعلك من عباده الصالحين، شيخنا أود أن أسألك سؤال وأرجو التفضل بالجواب
لقد من الله علي بالهداية ولله الفضل والحمد بعدما كنت ضالا عن طريق الله المستقيم، ومن خلال تعلمي وبحثي عن الكفارات لذنوبي تيقنت أن السارق يجب عليه أن يرجع حقوق الناس إلى أصحابها وأنا لي سوابق في شركة ما وبالضبط في محل لبيع الكتب. وكانت شغلتي في البداية محاسب وقد وقعت في الذنب عدة مرات وأنا الآن قد طلعت من الشركة وأشتغل في مكان آخر ولكن المشكلة أني قد أخذت الكثير ولا أعلم كم بالضبط أخذت وأنا الآن قد قدرت المبلغ بالتقريب ولا أدري هل المبلغ هو الصحيح أم ناقص أم زائد
ولي عدة اسأله وأرجو السماح لي بطرحها
أولا هل يجوز لي أن اقدر المبلغ ؟؟ وهل إذا كان المبلغ المقدر غير صحيح أكون آثما ؟؟
ثانيا هل أدفع المبلغ لمدير الفرع أم أدفع إلى صاحب الشركة ؟ علما بأن صاحب الشركة كبير جدا وهو أمريكي الجنسية أو أوربي الجنسية ولا أقدر أن أصل إليه
ثالثا أخشى أن أدفع المبلغ إلى المدير الفرعي ولن يوصله إلى صاحب الشركة فهل أكون آثما لأني لم أتحمل الأمانة أم يتحملها المدير ؟
ولي وقعات أخرى ولله الحمد قد سددتها وأسأل الله أن يتقبلها مني ويعفو عني، وأثابكم الله فضيلة الشيخ وأشكركم على صبركم على أسئلتي



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفَّقَك الله لكل خير .
والحمد لله الذي مَنّ على أخينا بالتوبة ، ونسأل الله لنا وله الثبات .

1 - يجوز أن يُقدِّر المبلغ إذا لم يكن يعرف كم يبلغ ، وليس أمامه سوى التقدير ، وإن زاد احتياطا ، فهو أحوط له ، وابرأ لِذمّته .
2 - يدفع المبلغ لمدير الفرع ؛ لأنه هو المسؤول المباشِر ، وقد تكون تلك الاختلاسات حُسِبَت عليه ، أو حُوسِب عليها .
3 – إذا غلب على ظنّك أن مدير الفَرع لأن يقوم بإيصال المبلغ إلى الشركة ، فعليك أن تحتاط لِنفسك وتُحاول بِقدر استطاعتك إيصال المبلغ إلى صاحب الشركة ، أو إيداعه في حساب الشركة .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد