عرض مشاركة واحدة

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
افتراضي كيف يبتلى الإنسان في دينه أو المسلم بذاته
قديم بتاريخ : 13-02-2010 الساعة : 10:44 PM

السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
فضيلة الشيخ
سؤالي هو / كيف يبتلى الإنسان في دينه أوالمسلم بذاته .. وكيف يبتلى في نفسه ؟
وجزاكم الله الفردوس الأعلى


الجواب/


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

يُبتلى في دِينه بأن يتعرّض لامتحان في إيمانه ، كأن يُبتلى بمعصية تتوق نفسها إليها ولا يراه أحد ، فعند ذلك يتمحّص الإيمان .
أو يُبتلى بأمْر مُحرّم عليه ، فيتركه لله عزّ وَجَلّ .
أو يُبتلى في دِينه بِشبهة أو إغراء ، فيُدافِع ذلك ابتغاء ما عند الله .

ومن ذلك ما ابتلى الله به بني إسرائيل مِن كثرة الحيتان يوم السبت ، وهو يوم عبادة حُرّم عليهم الصيد فيه ، فتحايلوا على الله ووضعوا الشباك يوم الجمعة وأخذوها يوم الأحد !
قال تعالى : (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) .

وفي مقابل ذلك ما ابتلى الله به أصحاب نَبِيِّـه صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم من تعرّض الصيد أمامهم وهم في حال إحرام ، فلم يُشيروا إليه ، ولم يلتفتوا إليه .

ومن ذلك ما تعرّض له كعب بن مالك رضي الله عنه مما عُرِض عليه من المغريات ، وكنت أشرت إلى هذا المعنى هنا :
لم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة..
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/227.htm

وأشرتُ إلى الفتنة والخلوة ومراقبة الله هنا :
وأين مكوكبها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1133

والذَّات هي النفس ، فقد يُبتلى المسلم في بدنه ، إما بالمرض وإما بالصِّحَّـة ، كما قال تعالى : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) .

وقد يُبتلى الإنسان بالفقر ، ثم تُعرض عليه فتنة هذه الأمة ، وهي فتنة المال .

وقد يُبتلى بولَدِه ، إما بمرض وإما بِفساد أخلاق ومعصية وعقوق .

وكل ذلك إذا صبر عليه المسلم فإنه مأجور .

والله يبتلي عباده بِما شاء من أنواع الابتلاء ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط .
قال عليه الصلاة والسلام : إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط . رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .

وهنا :
كيف يفرق المرء بين العقاب من الله والابتلاء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2083

إذا أصاب المؤمن ابتلاء هل يُؤجَر عليه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5128

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض



رد مع اقتباس