عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.79 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي ما صحة حديثي (صنائع المعروف تَقِي مصارع السوء) و (ما يخرِج رجل شيئا مِن الصدقة ... ) ؟
قديم بتاريخ : 06-02-2010 الساعة : 11:26 PM


السؤال

شيخنا الفاضل ..

اردت الاستفسار عن صحة هذه الأحاديث ..

عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنْ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ عَنْهَا لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا".

أخرجه البيهقي فى شعب الإيمان (3/257 ، رقم 3474) .أحمد (5/350 ، رقم 23012) ، والحاكم (1/577 ، رقم 1521) وأخرجه أيضًا : ابن خزيمة (1 / 248 / 2) و الطبراني في " الأوسط " (1 / 90 / 1 - زوائد المعجمين) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 264).

*****
جاء في الحديث الذي أخرجه الحاكم وذكره صاحب كنز العمال (6/343) من حديث أنس رضي الله عنه ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات)) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/115) رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن وعزاه أيضا إلى الطبراني في الأوسط وذكر ضعفه.

*****

جزاكم الله خيرا وزادكم من فضله ..






الجواب :

وجزاك الله خيرا

الحديث الأول رواه الإمام أحمد ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير أن الأعمش لم يسمع مِن ابن بريدة فيما يَظنه أبو معاوية في هذا الحديث ، وذهب البخاري إلى أنه لم يَسمع منه فيما نَقَله عنه الترمذي . اهـ .
وصححه الألباني في " الصحيحة " .

والحديث الثاني : قال عنه السخاوي : أخرجه الطبراني في الكبير بِسَنَد حَسَن .
وصححه الألباني في " صحيح الجامع " .
ويشهد له حديث : صدقة السر تُطفئ غضب الرب . وفيه ضَعْف يسير مُحْتَمَل .
قال الحافظ ابن حجر :
تنبيه : الرافعي اسْتَدَلّ به على أن صَدَقة السِّرّ أفضل مِن صدقة العلانية ، وأَوْلَى منه حديث أبي هريرة المتفق عليه : سبعة يظلهم الله ، وفيه : ورَجُل تَصَدّق بِصَدَقة فأخْفَاها . اهـ .

ويشهد له أيضا حديث : الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .
والحديث صححه الألباني والأرنؤوط .
وهو دالّ على فضل الإسرار بالصدقة .
قال الإمام الترمذي :
ومعنى هذا الحديث أن الذي يُسِرّ بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بقراءة القرآن ؛ لأن صدقة السِّرّ أفضل عند أهل العلم مِن صدقة العلانية ، وإنما معنى هذا عند أهل العِلم لكي يأمن الرجل مِن العُجْب ، لأن الذي يُسِرّ العمل لا يُخَاف عليه العُجب ما يُخاف عليه مِن علانيته .

وصنائع المعروف داخلة في عموم قوله تعالى : (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ / عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد












رد مع اقتباس