عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.58 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي سؤال عن حديث طويل فيه حِوار بين رسول الله وأبي ذرّ
قديم بتاريخ : 23-11-2012 الساعة : 12:46 AM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ هل يجوز الاستدلال بهذا الحديث والله يرفع درجتك
هل هو حسن أو ضعيف أو موضوع ؟
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد جالس ، فاغتنمت خلوته ، وحده ، فجلست إليه ، فقال : أبا ذر ! إن للمسجد تحية ، وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما ، قال : فقمت فركعتها ثم عدت فجلست إليه ، فقلت : يا رسول الله ! إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة؟ قال : خير موضوع استكثر أو استقل . قلت : يا رسول الله ! فأي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله عز وجل ، وجهاد في سبيله ، قال : قلت : يا رسول الله ! فأي المؤمنين أكملهم إيمانا ؟ قال : أحسنهم خلقا . قال : قلت : يا رسول الله ! فأي المؤمنين أسلم ؟ قال : من سلم الناس من لسانه ويده . قال : قلت : يا رسول الله ! فأي الهجرة أفضل ؟ قال : من هجر السيئات . قال : قلت : يا رسول الله ! فأي الصلاة أفضل ؟ قال : طول القنوت . قال : قلت : يا رسول الله ! فما الصيام ؟ قال : فرض مجزي ، وعند الله أضعاف كثيرة . قال : قلت : يا رسول الله ! فأي الجهاد أفضل ؟ قال : من عقر جواده وأهريق دمه . قال : قلت : يا رسول الله ! فأي الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنا وأنفسها عند ربها . قال : قلت : يا رسول الله ! فأي الصدقة أفضل ؟ قال : جهد من مقل يسر إلى فقير . قال : قلت : يا رسول الله ! فأي آية مما أنزل الله عز وجل عليك أعظم ؟ قال : آية الكرسي . ثم قال : يا أبا ذر ! ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة . قلت : يا رسول الله ! كم الأنبياء ؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا . قلت : يا رسول الله ! كم الرسل ؟ قال : ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا . قلت : كثير طيب ، قلت : يا رسول الله ! من كان أولهم ؟ قال : آدم . قلت : يا رسول الله ! أنبي مرسل ؟ قال : نعم ، خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه ، ثم سواه قبلا . وقال أحمد بن أنس ثم كلمه قبلا . ثم قال : يا أبا ذر ! أربعة سريانيون ؛ آدم ، وشيث ، وخنوخ - وهو إدريس ، وهم أول من خط بالقلم - ونوح . وأربعة من العرب ؛ هود ، وصالح ، وشعيب ، ونبيك يا أبا ذر . قال : قلت : يا رسول الله ! كم كتاب أنزله الله تعالى ؟ قال : مائة كتاب وأربعة كتب ، أنزل على شيث خمسون صحيفة ، وأنزل على خنوخ ثلاثون صحيفة ، وأنزل على إبراهيم عشر صحائف ، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف ، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان . قال : قلت : يا رسول الله ! فما كانت صحف إبراهيم ؟ قال : كانت أمثالا كلها : أيها الملك المسلط المبتلى المغرور ، فإني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم ، فإني لا أردها ولو كانت من كافر . وكانت فيها أمثال : على العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن تكون له ساعات ؛ ساعة يناجي فيها ربه عز وجل ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يفكر فيها في صنع الله عز وجل ، وساعة يخلو فيها بحاجته من المطعم والمشرب ، وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث ؛ تزود لمعاد ، أو مرمة لمعاش ، أو لذة في غير محرم ، وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه ، مقبلا على شأنه ، حافظا للسانه ، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه . قلت : يا رسول الله ! فما كان صحف موسى عليه السلام ؟ قال : كانت عبرا كلها ، عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح ، عجبت لمن أيقن بالنار وهو يضحك ، عجبت لمن أيقن للقدر ثم هو ينصب ، عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها ثم اطمأن إليها ، عجبت لمن أيقن بالحساب غدا ثم لا يعمل . قلت : يا رسول الله ! أوصني . قال : أوصيك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله ، قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء . قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه ، قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : عليك بالصمت إلا من خير ، فإنه مطردة للشيطان عنك ، وعون لك على أمر دينك . قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي . قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : حب المساكين وجالسهم . قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك . قلت : زدني يا رسول الله ! قال : صل قرابتك وإن قطعوك . قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : لا تخف في الله تعالى لومة لائم . قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : قل الحق وإن كان مرا . قلت : يا رسول الله ! زدني . قال : يردك عن الناس ما تعرف من نفسك ، ولا تجد عليهم فيما تأتي ، وكفى به عيبا أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك ، أو تجد عليهم فيما تأتي . ثم ضرب بيده على صدري ، فقال : يا أبا ذر ! لا عقل كالتدبير ، ولا ورع كالكف ، ولا حسب كحسن الخلق ، قلت : يا رسول الله ! هل لي في الدنيا شيء مما أنزل الله عليك مما كان في صحف إبراهيم وموسى ؟ قال : يا أبا ذر ! اقرأ : ? قد أفلح من تزكى? إلى آخر السورة
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 1/221
خلاصة حكم المحدث: تفرد به يحيى بن سعيد العبشمي عن ابن جريج




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يجوز الاستدلال بهذا الحديث لِشدّة ضَعْفِه .

وقد رواه ابن حبان وأبو نُعيم في " الحلية " .
ومدَار إسناده على : إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ .
قال ابن الملقِّن : وَإِبْرَاهِيم هَذَا (قَالَ) فِيهِ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : إِنَّه لم يطْلب الْعلم ، وَإنَّهُ كَذَّاب . وَقَالَ عَلّي بن الْجُنَيْد : صدق أَبُو حَاتِم ، يَنْبَغِي أَن لا يحدث عَنهُ . وَقَالَ أَبُو زرْعَة أَيْضا : كَذَّاب. نَقله ابْن الْجَوْزِيّ . اهـ .
وقال الألباني وشعيب الأرنؤوط : ضعيف جدا . اهـ .

ورواه الإمام أحمد من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، وفي إسناده علي بن يزيد الألهاني ، وهو شديد الضعف أيضا .
قال يحيى بن مَعِين : علي بن يزيد عن القاسم عَن أَبِي أمامة هِيَ ضعاف كلها . اهـ .
وهذا الحديث منها .
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن علي بن يزيد ، فقال : ضعيف الحديث ، أحاديثه مُنْكَرَة ، فإن كان ما يَروي عليّ بن يزيد عن القاسم على الصحة ، فيحتاج أن يُنظر في أمْرِ عليّ بن يزيد .
وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ؟ قال : ليست بالقوية ، هي ضعاف .
وقال البخاري : مُنْكَر الحديث ، ضعيف.
وقال الترمذي والحسن بن علي بن نصر الطوسي : يُضعَّف في الحديث .
وفي موضع آخر : وقد تكلَّم بعض أهل العلم في عليّ بن يزيد ، وضعفه .
وقال النسائي : ليس بثقة .
وقال في موضع آخر : متروك الحديث .
وقال أبو الفتح الأزدي ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو بكر البرقاني : متروك .
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث . (يُنظر : تهذيب الكمال ، للمزّي) .

وشديد الضعف لا يُستدلّ به ، ولا يُستشهد به ، ولا يرتقي ، وضَعفه غير مُنْجَبِر .

وصحّح بعض العلماء ما وَرد في ذِكْر عدد الرُّسل ، وأنهم 315 رسولا .
فقد أوْرد الألباني حديث : " كان آدم نبيا مُكَلّما، كان بينه وبين نوح عشرة قرون، وكانت الرسل ثلاثمائة
وخمسة عشر " ، ثم قال : أخرجه أبو جعفر الرزاز في " مجلس من الأمالي " ... ثم قال بعد أن ذَكَر إسناده : و هذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الديرعاقولي ، و هو ثقة ثبت . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

رد مع اقتباس