عرض مشاركة واحدة

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي سؤال عن صحة أحاديث ضحك ربّ العزة إلى عباده في الدنيا وفي الآخرة
قديم بتاريخ : 13-02-2010 الساعة : 11:31 PM

اخواتي,واخوتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت هذا الموضوع.. وأريد نشره لكنه يفتقد ذكر صحة الحديث فأرجو مساعدتي ..الله يجزاكم الجنة

يضحك ربنا
نعم إن الله - تبارك وتعالى - يضحك كما ورد هذا فى عدد منالأحاديث الصحيحة
فقد سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو يضحك ربنا؟
قال: ( نعم ) قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً .

لماذا نريد أن يضحكالله لنا ؟
فى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ........ وإذا ضحك ربك إلى عبد فى الدنيا فلا حساب عليه )
وقال أيضاً: ( .......فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضحك منه قال له: أدخل الجنة ).
ومن ضحك الله منه لم يعذبه :
من أجل هذا نريد أن يضحك الله لنا ، نريد أن لا نحاسب نريد أن ندخل الجنة ، نريد أن لا نعذب.

ولكن ما السبيل حتى يضحك الله لنا ؟

1: القتل فى سبيل الله : سأل رجل رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فقال أى الشهداء أفضل ؟ قال : ( الذين إن يلقون القوم فى الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك ينطلقون فى الغرف العلى من الجنة ، ويضحك إليهم ربهم ، وإذا ضحك ربك إلى عبد فلا حساب عليه )

وفي حديث أبى هريره ( يضحك الله سبحانه وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر فيدخلان الجنة. فقاتل هذا فَيُقتَل فيتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد ).

2: الإيثـــــار : عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلاً أتى النبى- صلى الله عليه وسلم- فبعث إلى نسائه فقلن ما معنا إلا الماء ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم ( من يضم أو يضيف هذ ) ؟ فقال رجل من الأنصار : أنا فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمى ضيف رسول الله - صلى الله عليه و سلم- فقالت : ما عندنا إلا قوت صبياننا ، فقال: هيئي طعامك ، وأصبحي سراجك ، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء ، فهيأت طعامها ، وأصبحت سراجها ، ونومت صبيانها ، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فقال : ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما فأنزل الله : {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }

3: عدم اليأس والقنوط من رحمة الله : روى وكيع بن عدس عن عمه أبى رزين قال : قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم : ( ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره، قال : قلت يا رسول الله؛ أويضحك الرب عز وجل قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً )
القنوط: أشد اليأس..... وقرب غيره: أى مع قرب تغييره

فيعجب الله كيف نقنط وكيف يدخل اليأس الشديد على قلوب العباد وهو سبحانه قريب التغيير، يغير من الحال إلى حال أخرى بكلمة واحدة وهى: كن فيكون .

4: وحدة الصف :

5: قيام الليل :
عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم: ( ثلاثة يضحك الله إليهم الرجل يقوم من الليل، والقوم إذا صفوا للصلاه، والقوم إذا صفوا للقتال )

6: الانغماس فى العدو : عن ابن اسحاق حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة قال: ( لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث رضى الله عنه:يا رسول الله ما يضحك الرب تبارك وتعالى من عبده؟ قال: أن يراه قد غمس يده فى القتال يقاتل حاسراً، فنزع عوف درعه، ثم تقدم فقاتل حتى قتل ).

وعن أبى الدرداء- رضى الله عنه- عن النبى- صلى الله عليه و سلم- قال: ( ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم:الذى إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه،فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول الله:انظروا إلى عبدى هذا كيف صبر لى بنفسه، والذى له امرأة حسناء وفراش لين حسن فيقوم من الليل، فيقول: يذر شهوته ويذكرنى ولو شاء لرقد، والذى إذا كان فى سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام فى السحر فى ضراء وسراء ).

7: إخفاء الصدقة والإسرار بها : يضحك الرب- تبارك وتعالى- إلى من أخفى الصدقة عن أصحابه لسائل اعترضهم فلم يعطوه، فتخلف بأعقابهم وأعطاه سراً حيث لا يراه إلا الله الذى أعطاه. فهذا الضحك حباً له وفرحاً به .
هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من سهو أو خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء .
جعلنى الله وإياكم ممن يضحك الله إليهم ومن أعان على نشرها ولا تنسونا فى صالح دعائكم .



الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أحاديث ضحك ربّ العزة إلى عباده في الدنيا وفي الآخرة ثابتة .
وأما ما سألت عنه فـ :

أ - " سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو يضحك ربنا ؟ قال : نعم . قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً" . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة .

ب - " وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه " رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : حديث قوي .

جـ - " فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك منه قال له : ادخل الجنة "
صححه الألباني في " ظلال الجنة " .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة آخر أهل الجنة دخولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فيقول يا رب أدخلني الجنة ، فيقول الله : ويحك يا ابن آدم ، ما أغدرك ! أليس قد أعطيتَ العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أُعطيت ؟ فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ! فيضحك الله عز وجل منه ، ثم يأذن له في دخول الجنة . رواه البخاري ومسلم .

1 - القتل في سبيل الله :
هو أصل الحديث الذي سبق تخريجه في ( ب ) أعلاه .
وهو حديث صحيح .

وأما حديث أبي هريرة ، وفيه : " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة " ، فهو مُتّفق عليه ، أي : رواه البخاري ومسلم .

2 - الإيثار :
" ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما " رواه البخاري ومسلم . ولفظه عند مسلم : قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة .

3 - عدم اليأس والقنوط من رحمة الله :
" ضَحِك ربنا مِن قُنوط عِباده ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ " ، هو أصل الحديث الذي سبق في فقرة ( أ ) .

4 - وحدة الصف :
سبق فيه حديث في فقرة رقم ( 1 ) ، وفيه : يلقون القوم في الصَّفّ .

5 - " ثلاثة يضحك الله إليهم الرجل يقوم من الليل " رواه الإمام أحمد . وضعفه الألباني والأرنؤوط .
وفي معناه فيما يخصّ قيام الليل ما سيأتي في رقم ( 6 ) من حديث أبي الدرداء .

6 - الانغماس في العدو :
" أن يراه قد غمس يده في القتال "
ذَكَر ابن حجر أن ابن إسحاق ذَكَره ، أي : في مغازيه .

وحديث أبي الدرداء حسَّنَه الألباني في " صحيح الترغيب " .

7 - إخفاء الصدقة والإسرار بها
فيه حديث أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا : ثلاثة يحبهم الله ، وثلاثة يبغضهم الله ؛ أما الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل ، فَرَجُل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينهم فمنعوه ، فتخلف رجل باعقابهم فأعطاه سِرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه ، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يُعْدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي ، ورجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يَفتح الله له ، والثلاثة الذين يبغضهم الله الشيخ الزاني ، والفقير المختال ، والغنى الظلوم . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم
وقال الأرنؤوط : حديث صحيح .
وضعّفه الألباني .

وعلى كلّ لم أرَ فيه ما يتعلّق بِضَحِك ربّ العزّة سبحانه وتعالى ، وإنما فيه إثبات الحب والبغض .

وقد وردت أحاديث في إثبات تَعجّب ربّ العالمين .

وهي صِفات ثابتة عند أهل السنة والجماعة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

رد مع اقتباس