عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.79 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم القـرآن وعلـومه
افتراضي هل يوجد إعجاز بلاغي في القرآن ؟
قديم بتاريخ : 01-01-2013 الساعة : 10:46 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على ما تقدم من خدمة مباركة في مجال الشبكة العنكبوتية نسأل الله أن يحفظك من كل شر.
شيخنا ما حكم الإعجاز البلاغي في القرآن. مثلا سأضرب لك بعض الأمثلة في الإعجاز البلاغي ويوجد الكثير من الأمثلة في سور وآيات القرآن . لن أذكرها حتى لا يطول الموضوع . أضرب فقط ثلاثة أمثلة . وما هو أو حكم هذا الإعجاز البلاغي في القرآن
من الإعجاز البلاغي في سورة الضحى :
( ألم يجدك يتيماً فآوى ) استقرار اجتماعي
( ووجدك ضالاً فهدى ) استقرار نفسي
( ووجدك عائلاً فأغنى ) استقرار مادي
من الإعجاز البلاغي يوجد في القرآن كلمة ( امرأة ) مكتوبة على طريقتين : مكتوبة ( امرأة ) ومكتوبة ( امرأت) فما الفرق بينهما في حرف التاء ؟!
قال أهل العلم كل تاء مفتوحة في ( امرأت ) فهي متزوجة وكل تاء مربوطة في ( امرأة ) في غير متزوجة !
من الإعجاز البلاغي في القرآن أن لفظ ( زوج ) يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والاقتران والانسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي . فإن لم يكن التوافق والانسجام كاملاً ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها ( امرأة ) وليست زوجاً !
مثل قوله تعالى ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ) لتحقق رباط الزوجية والانسجام بينهما!
في حين انعدم التوافق الزوجي بين نوح ولوط وزوجتيهما فقال : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ ) مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرهما لم يحقّق الانسجام والتوافق بينهما ! ولهذا فهي ليست ( زوجا ) له بل ( امرأة ) تحته !
كذلك من ألفاظ التفريق بينهما حين قال الله تعالى على لسان زكريا : ( وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ) وقال بلفظ ( امرأة ) على زوج زكريا لأن الزوجية لم تتحقق بينهما على أتم صورها وحالاتها رغم أنهما مؤمنين وكانا على وفاق تام ولكن عدم التوافق كان في عدم إنجاب امرأته والهدف النسلي من الزواج وهو إنجاب الذرية !
وحينما أنجبت ابنه يحيى أصبح الخطاب : ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه) والهاء هنا ليست للتأنيث بل هاء الغيبة !

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أما الإعجاز البلاغي في القرآن فلا خِلاف فيه .
وإنما قد يقع الخلاف في بعض ما يُقال إنه إعجاز بلاغي ، خاصة إذا كان القول على العموم دُون تتبّع ولا استقراء .
فقول :
(قال أهل العلم كل تاء مفتوحة في ( امرأت ) فهي متزوجة وكل تاء مربوطة في ( امرأة ) في غير متزوجة)
هذا غيردقيق
ففي قوله تعالى : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)

جاءت بتاء مربوطة ، مع أن الحديث عن المرأة المتزوجة .
ثم هُم خَالَفوا هذا القَول بعد ذلك بِقولهم : (من الإعجاز البلاغي في القرآن أن لفظ ( زوج ) يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والاقتران والانسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي . فإن لم يكن التوافق والانسجام كاملاً ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها ( امرأة ) وليست زوجا ) .

وسبق :

ما صحة هذا الموضوع : الفرق بين الزوجة والمرأة مما ذُكر في القرآن الكريم ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9529

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



رد مع اقتباس