عرض مشاركة واحدة

نبض الدعوة
الصورة الرمزية نبض الدعوة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 67
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 469
بمعدل : 0.08 يوميا

نبض الدعوة غير متواجد حالياً عرض البوم صور نبض الدعوة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
افتراضي كذبت على صديقتي كي لا أفقِد صداقتها فهل أكون آثِمة ؟
قديم بتاريخ : 14-02-2013 الساعة : 03:02 AM


السؤال
السلام عليكم شيخي امتلكت شريحة موبيليس فيها خاصية 4أرقام مجانا اخترت الأرقام الأربعة لأخوات أربعة كي يستفدن معي من هده الخدمة في أمور ديننا ،ولدي أخت أحبها وهي كذلك لكن لم أدخلها في هذه الخاصية ظنا مني أنها تملك مثلها وأني ضمن أرقامها الأربعة ، فقلت في نفس أني عملت حسنا بإضافة غيرها لتكون الإفادة أكبر واتصلت بها لأبشرها بما فعلت، لكنها ثارت في وجهي وقالت : أتدرين أنا أحب دوما أن أكون الأولى لكنك خذلتني،ومن قال لك أن رقمي فيه هذه الخاصية؟ فأجبتها والله هذا ما كنت أعتقده يا أختي وأستسمحك لكنها لم تقبل وقالت لا أريدك ان تكلميني بهذا الرقم أبدا ولن أرفع الهاتف إذا اتصلت به، فكذبت عليها وقلت: انتظري إنك ضمن الأرقام المختارة ، فلا داعي لأن نفقد أخوتنا من أجل سبب تافه، فأجابتني لا أريدك أن تجعليني ضمنها وإن كنت كذلك فاحذفي رقمي من فضلك،
وحاولت أن أهدئ من ثورتها لكنها رفضت وقالت لم تختاري رقمي وفوق هذا تكذبين علي ، لقد خيبتي ظني بك، قلت لها ما كذبت إلا لأحافظ على أخوتنا التي هي أكبر من هذا ، قالت لي لن نناقش أي موضوع حتى تذهبي وتقرئي عن الصدق والكذب والمعاملة، وفعلا أنا أتقرب إليها وهي مصرة، قالت اذهبي واسألي قلوب المحبين أو شيخ ثم عودي بما يخبروك به، بعثت إليها رسالة كتبت فيها أستغفر الله إن كنت كذبت والله قصدي أن أحافظ على أخوتنا وأن ثورتك تلك جعلتني أتلعثم وأخطئ في الكلام فلا تكبري الموضوع، والآن تخليت عن تلك الشريحة، وأرجعت رقمي القديم لكي أستطيع التحدث إليها فقد كنت أفيدها وأستفيد منها حقا . وما زالت على إعراضها في كثير من الأحيان,
شيخي هل كنت على خطأ؟ وهل كنت كاذبة لدرجة أن أهجر؟



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الموضوع لا يستحق أن يُضخّم إلى هذه الدرجة .
ومِن الكذب ما يجوز إذا كان مِن أجل إصلاح ذات البين ، والإصلاح .

ولو افترضنا أنه مِن الكذب الذي لا يُعفَى عنه ، فأنت قد استغفرت وتُبْت إلى الله ، والتائب مِن الذَّنْب كَمَن لا ذَنْب له .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يَجِد في نَفسِه على مَن عَلِم أنه كَذَب كِذبة .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما كان خُلُق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن الكَذِب، فإن كان الرجل يَكذب عنده الكِذبة فما يَزال في نفسه عليه حتى يَعلم أنه قد أحْدث منها توبة . رواه عبد الرزاق ، ومِن طريقه الترمذي وابن حبان .

وأسوأ ما في مثل هذه المواقف انتصار المرء لِنَفْسه !

وسبق :
ما هي الحالات التي يُباح فيها الكذب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9706

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس