الموضوع:
شعرت بأن روحي بلغت حلقي فهل لي توبة و هل تعتبر هذه هي الغرغرة ؟
عرض مشاركة واحدة
مصابيح الدُّجى
مشكورة جهودها
رقم العضوية : 323
الإنتساب : Jul 2012
الدولة : فِـي عُمْقِ آهاتِ أُمَة الإسلام.
المشاركات : 64
بمعدل : 0.01 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
شعرت بأن روحي بلغت حلقي فهل لي توبة و هل تعتبر هذه هي الغرغرة ؟
بتاريخ : 16-03-2013 الساعة : 06:18 PM
سؤالي هو أنني قبل سنتين شعرت بأن روحي بلغت حلقي وأنا خائف لأنها تكررت معي وأنا خائف أن تكون هذه هي الغرغرة الواردة في حديث الرسول
وكذلك بعد ما شعرت بأن روحي بلغت حلقي سمعت وكأن الله يكلمني ويحاسبني على ما فعلت في حياتي صغيرها وكبيرها وأنا لا أدري أهو الله أم الملائكة هم اللذين يحاسبونني وهل تنطبق علي الآية فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا وما هو الفرق بين بأسنا في هذه الآية والآية التي تقول فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا... هل لي توبة بعد أن شعرت بأن روحي بلغت حلقي وأن الله حاسبني هل لي توبة أم لا ؟
الجواب :
ليست هذه الغرغرة التي لا تنفع معها التوبة ، وإنما الغرغرة التي لا تنفع معها التوبة هي غرغرة الروح عند خروجها ، وذلك عند الموت ، والسبب أنه لا تنفع عندها التوبة أن الإنسان يُعَايِن ملائكة العذاب ، فيكون إيمانه من باب افيمان بالشهادة ، والذي ينفع في الحياة هو الإيمان بالغيب .
ولذلك لم ينفع فرعون إيمانه عندما عايَن الهلاك .
والتوبة عند حضور الموت لا تنفع ، لقوله تعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآَنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) .
قال قتادة : أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن كل ما عُصي به الله فهو جَهالة عمدًا كان أو لم يكن ، وكل مَن عَصَى الله فهو جاهل .
وباب التوبة مفتوح ، والتوبة واجبة على الفور ، لقوله تعالى : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : ثلاث إذا خَرَجْن : ( لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ) : طلوع الشمس مِن مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض . رواه مسلم .
قال ابن رجب رحمه الله : وأما الكبائر فلا بُدّ لها من التوبة ؛ لأن الله أمَر العباد بالتوبة ، وجعل مَن لَم يَتُب ظالِمًا ، واتفقت الأمة على أن التوبة فَرْض ، والفرائض لا تُؤدّى إلاّ بِنِيّة وقَصْد . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
مصابيح الدُّجى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مصابيح الدُّجى
البحث عن المشاركات التي كتبها مصابيح الدُّجى
البحث عن جميع مواضيع مصابيح الدُّجى