عرض مشاركة واحدة

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.79 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي أنا أترك إيقاظ أمي للصلاة بسبب مرضها فهل عليَّ إثم ؟
قديم بتاريخ : 02-11-2013 الساعة : 12:08 AM

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يسعدك يا شيخنا وبارك الله فيك
يا شيخ أمي كبيرة بسن ومريضة بالقلب وضغط وكل حين وأخرى تأتي لها أزمات قلبية وباستمرار تذهب إلى المستشفى وبعض الأحيان لما تتعب لا تذهب للمستشفى تصبر لعل أن تذهب الأزمات القلبية
السؤال يا شيخ أنها تنام قبل الصلاة ولما أشوفها نامت وهي طوال الوقت تتألم لا أريد أن أصحيها للصلاة فهل علي شيء ؟
أخاف أن تزعل مني وأن آخذ إثم فيها ويشهد الله أني أحن عليها لأن تكون طول الليل والنهار تعبانة ويوم تنام لا أريد أن أصحيها . وبعض الوقت تكون جاءت من المستشفى وهي تعبانة ونفس الشيء أني لا أريد أن أصحيها .
مع العلم يا شيخ أمي ملتزمة
أفتنا جزاك الله خير والله يحفظك يا رب
والسموحة منك
أختكم في الله



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وأسأل الله أن يشفي والدتك وجميع مرضى المسلمين .

يجوز أن تُتْرَك إلى آخر الوقت بحيث تقوم وتُصَلِّي في آخر الوقت ، فمثلا : تُصلّي الظهر قبل دخول وقت العصر بعشر دقائق أو رُبع ساعة ، ثم تنتظر وتُصلِّي العصر .

وإذا كانت مريضة واشتدّ معها المرض وكان يشُقّ عليها أن تُصلي كل صلاة في وقتها ، فيجوز لها أن تجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، بشرط أن لا يَخُرج وَقْت الأولى إلاّ وهي تنوي تأخيرها إلى وقت الثانية .
فإذا كانت مَريضة ويَشُقّ عليها انتظار وقت الصلاة ، فَتَنْوِي قبل النوم أن تُصلّي الصلاة جَمْع تأخير ، ثم تنام ، وتُوقَظ في وقت الثانية ، فتُصلّي الأولى والثانية .
والعلماء يعتبرون المرض الذي تحصل معه مشقّة على المريض ، أو تأخير بُرء ؛ مِن الأعذار الْمُبِيحَة للْجَمْع .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : يَجُوزُ الْجَمْعُ بَيْنَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، وَبَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ لِلسَّفَرِ وَالْمَرَضِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الأَعْذَارِ . وَأَمَّا تَأْخِيرُ صَلاةِ النَّهَارِ إلَى اللَّيْلِ ، وَتَأْخِيرُ صَلاةِ اللَّيْلِ إلَى النَّهَارِ ، فَلا يَجُوزُ لِمَرَضِ وَلا لِسَفَرِ ، وَلا لِشَغْلِ مِنْ الأَشْغَالِ ، وَلا لِصَنَاعَةٍ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ . بَلْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْجَمْعُ بَيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنْ الْكَبَائِرِ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس