|
|
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
لماذا قال الله (والليل إذ أدبر) (والصُّبح إذا أسفَر) ؟
بتاريخ : 11-11-2013 الساعة : 08:51 PM
السؤال
فضيلة الشيخ حياكم الله
بينما أنني أقوم بحفظ القرآن الكريم وحاليا في سورة المدثر قرأت قو ل الله تعالى (وَاللَّيلِ إِذ أَدبَرَ (33) وَالصُّبحِ إِذَا أَسفَرَ (34) ) فما الحكمة من قوله تعالى (وَاللَّيلِ إِذ أَدبَرَ) إذ من غير الألف في نهاية الكلمة وفي قولة تعالى (وَالصُّبحِ إِذَا أَسفَرَ) إذا مقروءة بالألف في نهاية الكلمة أرجو توضيح ذلك من ناحية المعنى واللفظ ثم هل يوجد فرق بين المعنيين ؟
جزاكم الله خير

الجواب :
وجزاك الله خيرا .
" إذْ " تدلّ على الماضي ، و" إذا " تدلّ على المستقبل .
وقد قُرِئ بالألف في الموضعين (إذا أدبر) و (إذا أسْفَر)
قال البغوي : قرأ نافع وحمزة وحفص ويعقوب " إِذْ " بغير ألف ، وقرأ الآخرون " إذا " بالألف .
وقال : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْر) ، أي : إذا سَارَ وذَهب ، كما قال : (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) . اهـ .
وقال القرطبي : واختار أبو عبيد : ( إذا أدبر ) قال : لأنها أكثر مُوافَقة للحروف التي تليه ، ألا تراه يقول : (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) ، فكيف يكون أحدهما " إذْ " والآخر " إذا " وليس في القرآن قَسَم تعقبه" إذْ " وإنما يتعقبه إِذا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|