[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك يا شيخ على كل ما تقدمه لنا من فائدة
لي سؤال حول عبارة أضافها أخ في أحد المنتديات عند ردّه على موضوع عن الإعجاز ويبين قدرة الله سبحانه وتعالى وقال " لا قوة ولا ذكاء غير قوة وذكاء الله "
فاستغرب لفظة الذكاء في هذه العبارة فهل من ضير في قولها..؟؟؟
جزاك الله خيرا



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

لا يُوصَف الله عزّ وجلّ إلاّ بِما وصَف به نفسه ، أو وَصَفه به رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولا يصح أن يُوصَف الله عزّ وجلّ بِصِفَة الذكاء . وذلك لأن الذكاء حِدَّةُ الفؤاد وسُرْعة الفِطْنَة ، كما قال ابن منظور في " لسان العرب " .
ونَقَل عن الليث قوله : الذَّكاءُ مِن قولك قلبٌ ذَكِيٌّ وصَبِيٌّ ذكِيٌّ : إذا كان سريعَ الفِطْنَة . اهـ .

قال الإمام السمعاني :
اعلم أن أسماء الله تعالى على التوقيف ، فإنه يُسَمَّى جَوادا ولا يُسَمَّى سَخِيًّا ، وإن كان في معنى الجواد ، ويُسَمَّى رَحِيمًا ولا يُسَمَّى رَقيقا ، ويُسَمَّى عَالِمًا ولا يُسَمَّى عَاقِلاً . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد