[راجية العفو]

شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا على ما تقومون به وجعله الله فى موازين حسناتكم
كما لا يخفى على فضيلتكم أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة
فأحيانا أكون فى قراءة الفاتحة ثم يركع الامام قبل أن أكملها
فهل أركع معه أم أتأخر عنه لأكمل الفاتحة ؟


الجواب :

وجزاك الله خيرا

إذا كنت ذلك في الصلاة السرية وكنت في آخر الفاتحة فأتِمَّها ، ثم أدرِك الإمام في الركوع .
وأما إذا كنت في أول الفاتحة فأدرك الركوع ، وتكون قراءة الإمام قراءة للمأموم ، وهذا كما لو أدركت الإمام وهو راكع ، فإنك تُكبّر ثم تركع ، وتسقط قراءة الفاتحة في هذه الحالة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب . رواه البخاري ومسلم . .
فقد قال فيه سفيان : لمن يصلي وحده .
أي لمن صلى وحده ، ويلحق به من صلى خلف الإمام صلاة سريّـة .
ومثله قوله عليه الصلاة والسلام : من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج . رواه مسلم .
وهذا محمول على الصلاة السريّـة أو إذا صلى مُنفرداً ؛ لأن آخر الأمر أنه صلى الله عليه وسلم نهاهم عن قراءة القرآن خلف الإمام إذا قرأ كما تقدم .

والله تعالى أعلم .

وهنا :
ماذا يفعل المأموم إذا ركع الإمام قبل إتمام المأموم لقراءة الفاتحة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5134

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض