[نسمات الفجر]

السلام عليكم
شيخنا الفاضل : هل الأحاديث التي وردت في صيام وقيام ليلة النصف من شعبان ضعيفة أو موضوعة , وهل قال بها بعض التابعين في الكوفة

بارك الله فيك



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .

اختُلِف في الأحديث الواردة في النصف من شعبان .
فأما الصلاة ليلة النصف أو الصيام يوم النصف ، فلا يصحّ فيه حديث .
بل حَكَم بعض العلماء على الحديث بالوضع ، وممن حَكَم عليه بأنه موضوع مكذوب الشيخ الألباني رحمه الله .

ولذلك قال القاضي ابن العربي : وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يُعوّل عليه ؛ لا في فضلها ، ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلتفتوا إليها . اهـ .

وأما حديث : " إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فَيَغْفِر لجميع خلقه إلاّ لمشرك أو مُشاحِن " فقد حسّنه الشيخ الألباني رحمه الله .

فمن كان لها صيام الاثنين والخميس أو أحدهما فلتتم صومها ، ومن صامَت هذا اليوم طلباً لفضيلة النصف من شعبان ، فلتُفطِر ، لأن مِن شرط قبول الطاعة مُتابعة النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون العبادة على السُّنة .

والله تعالى أعلم .

وأما ما يتعلق باطِّلاع الله على عباده ليلة النصف من شعبان ، ففيه :
هل يغفر الله للناس ليلة نصف شعبان إلا المشاحن وهل يكفي دعائي لخصمي دون المسامحة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13180

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض