عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : رحمان يارحمن المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-06-2015 الساعة : 02:45 PM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نحمد الله ونثني عليه .

عليك أن تتوب وأن تَندم على ما فات ، فإن الندم توبة . قال عليه الصلاة والسلام : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وقال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا . رواه مسلم .
ومَن تاب وندم واستتر بِسِتْر الله ، فلا يَعود إلى ما كان منه ، ولا يُخبر به أحدا ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ، فمن ألَمّ فليستتر بِسِتْر الله ، ولْيَتُب إلى الله ، فإنه من يُبْدِ لَنا صفحته نُقِم عليه كتاب الله عز وجل . رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ، ورواه غيره ، وصححه الألباني .

ومِن علامات التوبة والنَّدَم : أن تقطع كل علاقة وصِلَة بتلك المرأة ، وأن تُحاول الإصلاح بقدر الاستطاعة ، ومِن ذلك دعوة تلك المرأة إلى الإسلام عن طريق امرأة أخرى .

ومَن تاب تاب الله عليه ، ولا يُؤاخذه بِما كان منه ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ . رواه البخاري ومسلم .

ومِن فضل الله وكرمه وعفوه ومغفرته : أنه لا يَهتِك السِّتْر ، ولا يُؤاخذ بالجريرة .
ومِن هذا الباب : أن لا يُردّ له الدَّيْن في عِرضه ؛ لِصِدق توبته .

قال القرطبي : العفو : عفو الله عز وجل عن خَلْقِه ، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها بِخلاف الغُفران ، فإنه لا يكون معه عقوبة البتة . وكُلّ مَن استحق عقوبة فتُرِكَتْ له فقد عُفِي عنه . فالعفو : مَحْو الذنب . اهـ .

وقال ابن رجب : وقوله : (فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا) ، فَخَصّ الله الذنوب بالمغفرة ، والسيئات بالتكفير . فقد يُقال : السيئات تخص الصغائر ، والذنوب يُراد بها الكبائر ، فالسيئات تُكَفَّر ، لأن الله جعل لها كفارات في الدنيا شَرْعية وقَدَرية ، والذنوب تحتاج إلى مغفرة تَقِي صاحبها مِن شَرّها ، والمغفرة والتكفير متقاربان ، فإن المغفرة قد قيل : إنها ستر الذنوب ، وقيل : وقاية شرّ الذنوب مع سَتْرِه . اهـ .

وسبق الجواب عن :
هل صحيح أنّ مَن زنى بفتاة بِكر لا يَرُوح رائحة الجنة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15973

ما حُكم مَن زنا بفتاةٍ بِكرٍ ، سواءً كانت كافرة أو مسلمة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=959

هل تُقبَل توبة من زنا بِذات مَحْرَم إذا تاب وأناب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13264

شاب زنا وهو صائم ثمّ تاب ، فهل تلزمه كفّارة مغلَّظة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11930

ما الفرق بين الخطيئة والذنب من حيث الكفارة ومن حيث العذاب يوم القيامة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6107


والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس