[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته

شيخي الكريم بـارك الله في علمكم وزادكم علما وتقى ورفعكم في أعلى عليين وثبتكم ع الحق دومـا

عندي مسأله حيرتني اريد لها جوابآ عند فضيلتكم

نحن 3 فتيات اعمارنا متقاربه .. قسمنا اعمال المنزل بيننا بالتساوي .. ولكن أخواتي عندما يكون العمل عليهن لا يبالين أن تركنه على أمـي .. وأمـي تستطيع إجبارهن ع أكمال عملهن ولكنها متساهله معهن

ونحن لا نملك خادمه ..

مسألتي الأن بارك الله فيكم ..

هل اكون عاقه ان رأيت أمي تعمل أعمالهن وأنا لم أخذ العمل عنها ؟؟

لأنني أخشى ياشيخ أن إذا اخذت منها العمل يعتادن أخواتي على ذلك .. فهن يتركن اعمالهن المنزلية على أمي فكيف بهن لو رأني انا من اعمل .. حتما سيعجبهن هذا الوضع على الأقل سيقولن في انفسهن أختي اللي تكمل العمل وليس امي هكذا نسلم من العقوق

وانا لا اريد هذا الظلم ولا أريد ان يكون عمل البيت كله على عاتقي .. انا في اليوم الذي يكون علي هذا العمل والله انني ابذل كل جهدي به

من حقي ان يعملن أخواتي معي

وأخشى ان تركت العمل على امي وانا قادره عليه ان أكتب عند الله عاقه

شيخي بإنتظار جوابك فأنا في اتم الحيره


وللمعلوميه : عندما أحاول نصحهن يضجرن من ذلك ويردن بقول : {{ مالك دخل .. انا أعرف شغلي عدل }}
وأعتذر عن سؤالي قد يكون شيئآ لا يسئل عنه ولكن خوفي من العقوق أدى بي ان أسأل لتتضح لي الأمور





الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا تكونين عاقّة لوالدتك إذا قُمْت بِما وُكِل إليك مِن عَمَل .
وعليك نُصْح أخواتك بالتي هي أحسن ، مع اختيار الأوقات المناسِبَة للـنُّصْح والتذكير .
وأنه ينبغي عليهن احتساب الأجر في العَمَل في البيت ، واحتساب الأجر في طلب رضا الوالدة وراحتها .
وأن في ذلك الخير والبركة والرزق ، وأن رضا الله مقرون بِرضا الوالدين .
وفي الحديث : رِضا الله في رضا الوَالِد ، وسَخط الله في سَخط الوَالِد . رواه الترمذي .
قال الحافظ المنذري : رواه الترمذي ورَجَّح وَقْفَه ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم .
وحسّنه الألباني .

والأقرب أنه مِن قول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما .

والتذكير بأن مِن سُنن الحياة : كَما تَدِين تُدَان .
فالبارّ يُرْزَق بِذُرّية بارّة ، والعاقّ يُرْزَق بِذُرّية عاقة ، وهذا في الغالب .
ومَن يَخْدم يُخْدَم .

وسبق :
لماذا أدْخَل أصبعه في جحر العقرب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6343

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية