[عبد الرحمن السحيم]

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كان المسافر في القِطار سيَصِل ويَنْزل في وقت الصلاة الثانية قبل خروج الوقت ؛ فإن أخّر الصلاة حتى يَنْزِل من القطار بحيث يُصَلّيها بطمأنينة ؛ فهو أفضل .
وإذا كان في القطار مكان يُصلِّي فيه ، بحيث يأتي بشروط الصلاة وأركانها بِطُمانينة ؛ فيُصلّي في القطار .
أما إذا كانت الرحلة في القطار لا تُعتبَر سَفرا ، فإنه يُصلّي الصلاة في وقتها بحسب استطاعته .
وكذلك لو كان مُسافرا في قطار أو طائرة ولا يَصِل إلاّ بعد خروج وقت الصلاة الثانية ؛ فإنه يُصلّي الصلاة بحسب استطاعته ، ويجتهد في استقبال القِبلة والقيام والركوع والسجود ما أمكن .

وجَمْع الصلاة في السَّفر تُقصَر معه الصلاة الرباعية إلى ركعتين ، وهو الأفضل في حقّ المسافر إلاّ إذا اقْتَدَى المسافِر بِشخص مُقيم ، فيقتدي به ويُصلّي أربع ركعات ، ولو لم يُدرك معه إلاّ ركعتين ؛ لِقَول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ . رواه البخاري ومسلم .

ويجوز جمع الصلاة في الحضر إذا وُجِدت الحاجة إلى الْجَمْع ، مثل : وجود المطر والوَحل والبريد الشديد والرِّيح الشديدة والمرض الذي يَشُقّ معه أداء كل صلاة في وقتها ، وكذلك : عدم التمكّن مِن أداء الصلاة في وقتها لِعُذر مقبول شَرْعًا .
وأما عدم وُجود مُصلَّيَات للنساء ، فليس عُذرا في الْجَمْع ؛ لأنه يُمكن المرأة الصلاة في زاوية مِن السُّوق ، أو في المكان الذي هي فيه ، وتصِحّ الصلاة في غير الْمُصلَّيَات ؛ لِقَول رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ . رواه البخاري ومسلم .


وسبق الجواب عن :
صلاة الجمعة هل تسقط عن المسافر وإذا سَقَطت عنه , هل يجوز الجمع والقصر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=873

ما هي أحكام القصر والجمع للموظف على بُعد 250 كلم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5119

هل يجوز الجمع مع وُجود مطر خفيف ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4416

الْجَمع بين الصلاتين للمسافِر وجَمْع المقيم
http://saaid.net/Doat/assuhaim/b/4.htm

شرح الحديث الـ 42 " أُعطيت خَمْسًا ... وجُعلت لي الأرض مسجداً وطهورا "
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6821

والله تعالى أعلم .