[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا المبارك
حياك الله وحفظك من كل سوء ولا غبت عنا
شيخنا شخص ما اتهمني بالباطل ففي لحظة غضب قلت له اقسم بالله لن اسامحك ابدا ما حييت
وكنت اعي جيدا ما اقول واقصده

لكن بعد ذلك بيومين ذكَّرني شخص - بارك الله فيك - بحادثة الافك وما كان من الصديق رضى الله عنه أنه كان ينفق على مسطح بن أثاثة فلما تكلم مسطح مع من تكلم بالافك قطع الصديق نفقته
فلما نزل قول الله تعالى " ... وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
رجع الصديق للنفقة على مسطح رضى الله عنه مرة أخرى

فرجعت لنفسي وقلت بل احب يا رب ان تغفر لي
وقلت اتأسى بالصديق من باب قول القائل : اسير خلف ركب القوم ذا عرج ...

فإذا انا سامحته
فماذا عن القسم الذي اقسمته ؟

جزيت الفردوس


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

عليك كفارة يمين .
وسألت شيخنا الشيخ د . إبراهيم الصبيحي – وفقه الله – : هل يختلف الحلف بصيغة ( والله لا أكلّمك ) عن صيغة ( والله لا أكلِّمك أبدا ) .
فأجاب حفظه الله ، بأنه لا فَرْ ق بين الصيغتين ، وعليه كفارة يمين في كلا الحالتين .

والنفوس الكِبار لا تحمِل الحقد ، بل تعفو وتغفر وتُسامِح .

وسبق :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10051
والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية