الموضوع:
بيان قوله تعالى: {واتركِ البحرً رَهْواً}
عرض مشاركة واحدة
طالبة علم
مشرف
رقم العضوية : 765
الإنتساب : May 2015
الدولة : دار الفناء
المشاركات : 880
بمعدل : 0.24 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بيان قوله تعالى: {واتركِ البحرً رَهْواً}
بتاريخ : 18-02-2016 الساعة : 07:23 PM
السؤال:
سائل يسأل عن معنى قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} [سورة الدخان: 24]، ما معنى: {رهوا}؟
الإجابة:
أصل (الرهو): السكون والانفراج، وهو هنا منصوب على الحال من البحر؛ أي: اتركه ساكناً منفرجاً كحالته حين قطعتَه وعبرتَه، ولا تأمره أن يرجع إلى ما كان؛ لأنه عليه السلام خشي من فرعون وقومه أن يعبروه؛ فيلحقوا بهم، فَهَمَّ أن يضربه بعصاه ليلتئم، فأمره الله أن يتركه {رهوا}، أي: ساكناً منفرجاً، وبشره بأنهم جند مغرقون في البحر، هذا كلام المفسرين على الآية.
أما كلام أهل اللغة فقال في (القاموس) وشرحه (تاج العروس): (الرهو) الفتح بين الرِّجلين، قال أبو عبيدة: رها بين رجليه يرهو رهوا، أي: فتح. ومنه قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} كما في (الصحاح)، وقال: الرهو: السكون، يقال رها البحر إذا سكن، وبه فسر قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} أي: ساكنا على هَيْنَتِكَ. قال الزجاج: هكذا فسره أهل اللغة (1) .أ.هـ.
وبهذا يعلم أن كلمة: {رهوا} تفَّسر بالسكون والانفراج، وما في معناهما مما هو صالح لسياق الكلام، والله أعلم.
___________________________________________
1 - (تاج العروس): (10/ 160).
الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل
طالبة علم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طالبة علم
البحث عن المشاركات التي كتبها طالبة علم
البحث عن جميع مواضيع طالبة علم