|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عمار الحلبي
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
بتاريخ : 16-06-2016 الساعة : 05:49 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يُوجَد مَرض إلاّ وله علاج عن طريق الرُّقية بالقرآن والأدعية ؛ لقوله تبارك وتعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .
وأكثر العلماء على أن هذه الآية شفاء للقلوب ، كما في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .
واختَلفوا : هل القرآن شفاء للأمراض العضوية أو لا ؟!
والصحيح : أن القرآن شفاء للقلوب والأبدان . و " شِفاء " جاءت مُنكّرة ، فتَعمّ كل شفاء ، وكونه شفاء للقلوب مِن أمراض الشك والريب أظهر ؛ لأن القلوب هي التي في الصدور ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) .
قال القرطبي : اختلف العلماء في كونه شفاء على قولين :
أحدهما : أنه شِفاء للقلوب بِزوال الجهل عنها وإزالة الريب ، ولِكشف غطاء القلب مِن مرض الجهل لِفَهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى .
الثاني : شفاء مِن الأمراض الظاهرة بالرُّقَى والتعوّذ ونحوه . اهـ .
وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : (شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) : أي : يُذهِب ما في القلوب مِن أمراض ، مِن شك ونفاق ، وشِرك وزَيغ ومَيْل ، فالقرآن يَشفي مِن ذلك كُلّه . وهو أيضا رَحمة يَحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه ، وليس هذا إلاَّ لِمَن آمَن به وصدّقه واتّبعه ، فإنه يكون شفاء في حَقّه ورحمة . اهـ .
وقد عقد ابن القيم في كتابه " إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان " بابًا في أن القرآن متضمن لأدوية القلب وعلاجه من جميع أمراضه .
قال الله عز و جل : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) ، وقال تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) وقد تقدم أن جِماع أمراض القلب هي : أمراض الشبهات والشهوات . والقرآن شِفاء للنوعين ؛ ففيه مِن البَيِّنات والبراهين القطعية ما يُبيِّن الحق مِن الباطل ، فَتَزول أمراض الشُّبَه الْمُفْسِدة للعِلم والتصَوّر والإدراك ، بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه .
وليس تحت أديم السماء كتاب مُتضمِّن للبراهين والآيات على المطالب العالية : مِن التوحيد ، وإثبات الصفات ، وإثبات المعاد والنبوات ، وَرَدّ النِّحَل الباطلة والآراء الفاسدة - مثل القرآن ، فإنه كَفيل بذلك كله ، مُتضمِّن له على أتَمّ الوجوه وأحسنها ، وأقربها إلى العقول ، وأفصحها بيانا ؛ فهو الشفاء على الحقيقة مِن أدواء الشُّبَه والشكوك ، ولكن ذلك موقوف على فَهمه ومعرفة المراد منه ؛ فمن رَزَقه الله تعالى ذلك أبْصَر الحق والباطل عَيانا بِقَلبِه كما يَرى الليل والنهار . اهـ .
وسبق الجواب عن :
هل الرقية بالقرآن يُشفى بها المريض مباشرة أم هي دعاء قد يُستجاب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3426
حكم قراءة سورة يوسف لتفريج الْهَمّ والغم وتيسير الأمور
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=30603
أصيبت بصدمة نفسية وتسأل هل يوجد علاج لحالتها بالقرآن أو الأذكار ؟
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=31091
خُطبة عن (آفاتٍ في النفوس)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13051
خُطبة جُمعة عن .. (قسوة القَلبِ)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14042
خُطبة جُمعة عن .. (آثار قسوة القلب)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14029
خُطبة جُمعة عن .. ( أسباب رِقّة القلب وصلاحه)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14029
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|