|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 23-07-2016 الساعة : 07:34 AM
النهي عن التجمّل والرفاهية الزائدة ..
رَوى عبد الله بن بريدة أن رجلا مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رَحَل إلى فَضالة بن عُبيد وهو بِمصر ، فقدم عليه ، فقال : إني لم آتك زائرا ، إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه عِلم ، فرآه شَعِثا ، فقال : ما لي أراك شعثا وأنت أمير البلد ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير مِن الإرْفَاه ، ورآه حافيا ، فقال : ما لي أراك حافيا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نَحتفِي أحيانا . رواه الإمام أحمد . وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
قال الخطابي : معنى الإرفاه : الاستكثار مِن الزينة ، وأن لا يَزال يُهيئ نفسه . اهـ .
وأوْردَ ابن حجر حديث : " البَذَاذة مِن الإيمان " وقال : وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود .
والبذاذة - بِمُوحّدة ومُعجمتين - رَثاثة الْهَيئة .
والمراد بها هنا تَرك التَّرَفّه والتنطّع في اللباس ، والتواضع فيه مع القُدرة لا بِسبب جَحد نعمة الله تعالى .
كما أوْرَد ابن حجر حديث النهي عن كثير مِن الإرْفَاه . ثم قال : الإرفاه - بِكَسر الهمزة وبِفَاء وآخره هاء - التَّنَعّم والراحة ، ومِنه : الرَّفَه – بِفَتْحتين - وقَيّده في الحديث بـ " الكثير " إشارة إلى أن الوَسط المعتدِل منه لا يُذم . وبذلك يُجمَع بين الأخبار .
|
|
|
|
|