[نسمات الفجر]

السلام عليكم يا شيخنا
ما رأيك يا شيخ برجل نحسبه من الصالحين والله حسيبه عندما يفتي هاتفيا يأخذ ويعطي مع المتصلة ( السائلة ) ويتحوار معها بالساعات ويقول لا أرى في ذلك بأسا
فهم يتحدثون في الدين ومن اجل خدمة الدين



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا من باب تلبيس إبليس على بعض عباد الله الصالحين .

والشيطان لا يأتي لإنسان فيه خير وصلاح فيأمره بالفاحشة مُباشرة ، وإنما يأمره بالخطوة الأولى ، ويُزيِّن له ذلك الفعل على أنه من الأعمال الصالحة ! وأنه من باب المصلحة ، ومن باب الدعوة إلى الله ، فإذا وَضَع الإنسان قدمه في أول الطريق سهل عليه أن يسير في ذلك الطريق ، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة – كما يُقال – فليحذر المؤمن مما حذّره منه ربّـه ومولاه ، الذي حذّره من اتِّباع خطوات الشيطان .
وينبغي أن يُعلم أن الأخذ والعطاء والكلام مع الأجنبية يكون بِقدر الحاجة ، لا إفراط ولا تفريط .

والله تعالى أعلم.

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض