[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله شيخنا الفاضل وحفظك الله ورفع قدرك
السؤال : هل يجوز أخذ الكتب سواء كانت للحديث أو الفقه والمصاحف من المسجد والتي يكون وضعها أحدهم وقفا لله مع نية إرجاعها دون تحديد مدة ؟



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كانت مُوقَفَة على المسجد ، ونُصّ على أنه لا يَجوز إخراجها ؛ فلا يَجوز إخراجها ؛ لأن هذا شَرْط الواقِف .
مع ما في إخراجها من المسجد مِن تفويت الانتفاع بها سائر الأوقات على سائر الناس .

وجاء في سيرة الوزير الفقيه ابن هبيرة رحمه الله : ولقد بَلغ به مِن شِدة الوَرَع بحيث أُحْضِر له كتاب مِن وَقْف المدرسة النظامية، ليُقرأ عنده . فقال : قد بلغني أن الواقِف شَرَط في كتاب الوقف : أن لا يُخْرَج شيء مِن كتب الوَقْف عن المدرسة ، وأمَرَ بِرَدِّه . فقيل له: إن هذا شيء ما تحققناه . فقال : أليس قد قيل ؟ ولم يمكنهم من قراءته، وحثهم على إعادته .

وسبق :
أخذت مصحفا مِن المسجد النبوي فهل يجوز وضعه بأي مسجِد آخَر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10165

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض