[راجية العفو]

السؤال
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

تقول الأخت الفاضلة :

حدثت مشكلة بيني و بين إحدى الأخوات

و أثناء أدائي لصلاة قيام الليل و تحديدًا في السجود تذكرت الموقف و دخل في نفسي أنها تتحدث عني بسوء

فسألت الله قائلةً : يا رب إن كانت تتحدث عني بسوء فـ اشغلها في نفسها و رد كيدها على نحرها

و أن يقع عليهم من الأمر ما يشغلهم عني و يُغطي على الذي حدث بيني و بينها ..

و في اليوم التالي بلغني أن أخت تلك الفتاة ( التي بيني و بينها خصام ) قد دخلت في غيبوبة ,

فاستغفرت الله و دعوت لها ثم بعدها بعدة أيام كانت قد فارقت الحياة ..

و أنا الآن نادمة لأنني دعوت عليهم .. و لم تكن نيتي الشر لهم .. فهل علي إثم ؟

و جزاكم الله خيرًا

الجواب :
وجزاك الله خيرا .

الذي يظهر أنه لا إثم عليك ؛ لأنك علّقت الدعاء على الْمَظْلَمَة ، وذلك بِقَولِك : (إن كانت تتحدث عني بسوء ... )

ومع ذلك فالعَفْو والصَّفْح مِن أخلاق النفوس الكِبار .

وسبق :
إذا توفي أحد من الأشخاص مِن قرابتهم قالوا : هذا بسبب دعائي ؛ لأني أدعي عليه .
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5148
أُريد توجيهًا لكي أعفو عَمّن ظلمني
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10051

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية