|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 04-02-2017 الساعة : 08:30 AM
إخلاص العمل من أعظم أسباب الثبات وصَرف السوء .
قال الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)
ويدلّ مفهومها على أن مَن لم يُشاقق الرسول ، ويتّبع سبيل المؤمنين ، بأنْ كان قصده وجه الله ، واتّباع رسوله ، ولزوم جماعة المسلمين ، ثم صدر منه من الذنوب أو الهمّ بها ما هو من مقتضيات النفوس ، وغلبات الطباع ؛ فإن الله لا يوليه نفسه وشيطانه ، بل يتداركه بلطفه ، ويَمنّ عليه بحفظه ، ويعصمه من السوء ، كما قال تعالى عن يوسف عليه السلام : (كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) أي : بسبب إخلاصه صرفنا عنه السوء ، وكذلك كل مُخلِص ، كما يدل عليه عموم التعليل .
|
|
|
|
|