|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 01-06-2017 الساعة : 05:54 AM
إعجاز وبلاغة القرآن (5)
طَلَب فرعون مِن موسى عليه الصلاة والسلام أن يُعرِّف ربّه ، فقال عليه الصلاة والسلام : (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) .
قال ابن القيم : قال مُجاهِد : " أعطى كل شيء خَلقه ؛ لم يُعطِ الإنسان خَلْق البهائم ، ولا البهائم خَلْق الإنسان " ، وأقوال أكثر المفسرين تدور على هذا المعنى .
* وقال ابن القيم رحمه الله عن الأسنان : مَن الذي حَبَسها عنك أيام رَضاعك رحمة بأمّك ولُطفا بها ؟ ثم أعطاكها أيام أكْلِك رحمة بك وأحسانا اليك ولُطفا بك ؟
فلو أنك خَرَجْتَ مِن البطن ذا سِنّ وناب وناجِذ وضِرس كيف كان حال أمّك بك ؟ ولو أنك مُنِعتَها وقت الحاجة إليها كيف كان حالك بهذه الاطعمة التي لا تسيغها إلاّ بعد تقطيعها وطحنها ؟ وكلما ازددت قوة وحاجة إلى الأسنان في أكل المطاعم المختلفة زِيد لك في تلك الالات حتى تنتهي الى النواجذ فتُطيق نَهش اللحم وقَطع الخبز وكَسر الصّلب ، ثم إذا ازددت قوة زِيد لك فيها حتى تنتهي الى الطواحين التي هي آخر الاضراس . فمن الذي ساعدك بهذه الآلات ، وانْجَدك بها ، ومَكّنك بها مِن ضروب الغذاء ؟! . اهـ .
|
|
|
|
|