عرض مشاركة واحدة

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي ما الرد على من يقول لو كان النصارى كفارا لما أباح الله الزواج بنسائهم ؟
قديم بتاريخ : 07-02-2010 الساعة : 05:44 PM


على هذه الفتوى
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=155
ردّ أخ بقوله : الفكرة اللي بتكلم عنها هي أن من النصارى مؤمنين والدليل على كده كتير أذكر منها واحد
أولا ربنا حرم إن الرجل المسلم يتزوج من كافرة وأباح الزواج من كتابية فلو كانت الكتابية كافرة ما أباح الله الزواج منها
يعني مش كل الكتابين مؤمنين (منهم أمّة مقتصدة وكثير ساء ما كانوا يعملون)
_____________________________________


والجواب :

أنّ الله أبَاح زَواج الكِتابية رغبة في إسلامها ، ولِمَا في ذلك مِن تكثير سواد المسلمين ، وتقليل سَواد الكُفَّار .
ولو كان اليهودي أو النصراني مُؤمِنا - كَما فهمته أنت - ولم يَكن مُشْرِكا لأذِن الله للنصراني أن يَتزَوَّج المسلمة !
ومع ذلك فإن آية البقرة في مَنْع نِكاح المشرِكات عموما كان سابِق على آية المائدة التي أباحَتْ نِكاح الكِتابيات إذا كُنّ مُحصَنات ، أي : غير معروفات بالزِّنا والفُجُور .
ولو لَم يَنْزِل إلا آية البقرة لَكان يَدخُل في وَصْف ( الْمُشْرِكين والْمُشْرِكات ) كل من لَم يَكن على دِين محمد صلى الله عليه وسلم ، إلاَّ أن آية المائدة لَمَّا نَزَلَتْ أباحَتْ الكِتابيات ، وهذا مما يُسميه العلماء من العام الْمَخْصُوص .
فآية البقرة : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَة وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِك وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) .
وهذا الوصْف لفظ عام يَدْخُل فيه اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين .
ولذا كان ابن عمر إذا سُئل عن نِكَاح النَّصْرانِيَّة واليهودية قال : إن الله حَرّم الْمُشْرِكات على المؤمنين ، ولا أعْلَم مِن الإشْراك شيئا أكْبر مِن أن تَقول الْمَرْأة : رَبها عيسى . وهو عَبْدٌ مِن عِباد الله . رواه البخاري .
ثم جاء اللفظ الخاص في آية المائدة ، في قوله تعالى : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) .

وأنصحك بالرجوع إلى كلام أهل العِلْم ، وأن لا تعتدّ برأيك كثيرا !
لأني أراك تعتدّ برأيك في مسألة اعتقادية خطيرة ، بل وفي تفسير القرآن ، دُون بَيِّـنَـة مِن كلام أهل العِلْم .
ذلك أن القرآن والسنة لهما فَهْم ، فإما أن تأتي بِفَهْم السلف من الصحابة والتابعين ، ومن كانوا في القرون الْمُفضَّلة ، وإما أن تأتي بأفهام متأخِّرة ، أو بِفهمك .
قال سهل بن حنيف رضي الله عنه : اتهموا رأيكم ، فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد أمر النبي صلى الله عليه وسلم لَرَدَدْته . رواه البخاري ومسلم .

وأسأل الله أن يُرينا الحق حقا ويرزقنا اتِّبَاعه ، وان يُرينا الباطل باطلا ويوفّقنا لاجتنابه .
واعلم أن الرجوع للحق خير مِن التمادي في الباطل .

وهنا :
الرد على من ينادي بتقارب الأديان ووحدتها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=4334

المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


رد مع اقتباس