|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 08-05-2018 الساعة : 07:10 AM
ولكنكم تستعجلون (4)
في سَنَة خمس مِن الهجرة : الأحزاب تَزحَف نحو المدينة ، والغَدْر اليهودي يُعين ويمكر مِن دَاخِلها ! ورسول الله يُبشِّر بِكُنوز كِسْرَى وقَيْصَر ، ويَعِد بالفُتُوحات
في أثناء حَفْر الخندق : ضَرَب رسول الله صلى الله عليه وسلم حَجَرا ثلاث مَرّات ، ثم بَشَّر بِثلاث بِشَارات .
قال البراء رضي الله عنه : أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِحَفْر الْخَنْدق ، قال : وعَرَض لَنَا صَخْرة في مكان مِن الخندق ، لا تأخُذ فيها الْمَعَاوِل ، قال : فَشَكَوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَجَاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَأخَذَ الْمِعْوَل فقال : " بِسْم الله " فَضَرَب ضَرْبَة فَكَسَر ثُلث الْحَجَر ، وقال : " الله أكبر أُعْطِيت مَفَاتِيح الشّام ، والله إني لأُبْصِر قُصُورها الْحُمْر مِن مَكاني هذا " ، ثم قال : " بِسم الله " وضَرَب أخرى فَكَسَر ثُلث الْحَجَر ، فقال : " الله أكبر، أُعْطِيت مَفَاتيح فَارِس ، والله إني لأُبْصِر الْمَدَائن ، وأُبْصِر قَصْرَها الأبيض مِن مكاني هذا " ، ثم قال : " بِسم الله " وضَرَب ضَرْبَة أُخْرَى فَقَلَع بَقِيّة الْحَجَر ، فقال : " الله أكبر أُعْطِيت مَفَاتِيح اليَمَن ، والله إني لأُبْصِر أبْوَاب صَنْعَاء مِن مَكَاني هذا . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد والنسائي في " الكُبرَى " ، وحسّنه الحافظ ابن حَجَر في " فَتْح الباري " .
كانت تلك البِشَارَات أشبَه بالأحلام ، ولذلك قال المنافِقون : قد كان محمد يَعِدُنا فَتْح فارِس والرّوم ، وقد حُصِرْنا هاهنا حتى ما يستطيع أحدنا أن يَبْرُز لِحَاجَته ، ما وَعَدنا الله ورَسُوله إلاّ غُرُورا (تفسير ابن جرير)
اليمن فُتِحت في عَهده صلى الله عليه وسلم .
وفُتُوح الشام أعظمها : معركة اليرموك ، وكانت في سَنَة 13 مِن الهِجرة ، وفَتْح دِمَشق سَنة 14 هـ .
وفتوح فارِس كانت في سَنَة 16 مِن الهِجرة .
قال ابن القيم عن غَزوة الْخَنْدَق : كانت في سَنَة خمس مِن الهجرة في شوال على أصَحّ القولين . اهـ .
فإذا كانت تلك البشارات في سَنَة 5 هـ ، فكم بين تلك البشارات وبين تلك الفُتوحات ؟!
* اللهم صلّ وسلّم على مَن لا ينطق عن الهوى
|
|
|
|
|