|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 10-05-2018 الساعة : 07:17 AM
ولكنكم تستعجلون (6)
يُخبِر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغَزو عبر البَحر ، ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تكون منهم ، ويَقَع ذلك ويَتَحَقّق .
في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَدخل على أمّ حرام بنت ملحان فتُطعِمه ، وكانت أمّ حَرام تحت عبادة بن الصامت ، فَدَخَل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، فأطعَمته ، فَنَام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يَضحك ، قالت : فقلت : ما يُضْحِكك يا رسول الله ؟ قال : ناس مِن أُمّتي عُرِضوا عليّ غُزَاة في سبيل الله ، يَرْكَبُون ثَبَج هذا البَحر ، مُلُوكا على الأَسِرّة ، أو مثل الملوك على الأسِرّة ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، ادعُ الله أن يجعلني منهم ، فَدَعَا لها ، ثم وَضَع رأسَه ، فنَام ، ثم استيقظ وهو يَضحك ، قالت : فقلت : ما يُضْحِكُك يا رسول الله ؟ قال : ناسٌ مِن أُمّتي عُرِضوا عليّ غُزاة في سبيل الله ، كما قال في الأولى ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، ادعُ الله أن يَجعلني منهم ، قال : " أنتِ مِن الأولين " .
فرَكِبَت أمّ حَرام بنت مِلحان البَحر في زمَن معاوية ، فَصُرِعتْ عن دابتها حين خَرَجَتْ مِن البَحر ، فَهَلَكَتْ . رواه البخاري ومسلم .
** قال الإمام النووي : وفيه مُعْجِزات للنبي صلى الله عليه وسلم ، منها : إخبَاره بِبقَاء أُمّته بَعده ، وأنه تكون لهم شَوكة وقُوّة وعَدَد ، وأنهم يَغزُون ، وأنهم يرَكبون البحر وأن أمّ حرام تعيش إلى ذلك الزمان ، وأنها تكون معهم . وقد وُجِد بِحَمد الله تعالى كل ذلك . اهـ .
* وقال الإمام الذهبي : يُقَالُ هَذِهِ غَزْوَةُ قُبْرُسَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَان َ. اهـ .
وكان ذلك في سَنَة 27 هـ .
اللهم صلّ على مَن لا ينطق عن الهوى
|
|
|
|
|