|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 31-08-2018 الساعة : 08:45 AM
عشاريّات
🔳 الجزاء اليومي الْمُضَاعَف .. كم نُفرّط فيه؟!
في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سَمِعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول : ثم صَلُّوا عَليّ ، فإنه مَن صَلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عَشْرًا ، ثم سَلُوا الله لي الوَسِيلة فإنها مَنْزِلة في الجنة لا تَنْبَغِي إلاَّ لِعَبْد مِن عِبَاد الله ، وأرْجُو أن أكُون أنا هو ، فمَن سَأل لي الوَسِيلة حَلّتْ له الشفاعة . رواه مسلم .
🔸 وجَاءت أم سُلَيْم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، عَلِّمْنِي كَلِمَات أدعو بِهِنّ قال : تُسَبّحِين الله عَشْرا ، وتَحْمَدِينَه عَشْرا ، وتُكَبّرِينَه عَشْرا ، ثم سَلِي حَاجَتَك ، فإنه يقول : قد فَعَلْتُ ، قد فَعَلْتُ . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي ، وحَسَّنَه الألباني والأرنؤوط .
واختُلِف فيه : هل هو قَبْل السّلام مِن الصلاة أو بَعدَه ؟ والذي رَجّحَه الإمام النسائي أنه قَبْل السّلام ، وقد بَوَّب عليه الإمام النسائي : الذِّكْر بعد التّشَهّد ؛ لأنه رواه بِلفظ : يا رسول الله عَلِّمْنِي كَلِمات أدْعُو بِهِنّ في صَلاتي .
وهو كذلك في رواية ابن خُزيمة وابن حبان .
قوله : " فإنه يقول : قد فَعَلْتُ " أي : أن الله عَزّ وَجَلّ يُجيب عَبْدَه إذا سأله ، فيقول : قد فَعَلْتُ .
▪️ يرْوَى أن لُقمان قال لابنه : يا بُنَيّ ! ما يَتِمّ عَقْل امرئ حتى يكون فيه عَشْر خِصال : الكِبْر منه مَأمُون ، والرّشْد فيه مَأمُول ، يُصِيب مِن الدّنيا القُوت ، وفضْل مَالِه مَبْذُول ، التّواضُع أحبّ إليه مِن الشّرَف ، والذّلّ أحب إليه مِن العِزّ ، لا يَسأم مِن طَلَب الفِقْه طُول دَهْرِه ، ولا يَتَبَرّم مِن طَلب الحوائج مِن قِبَله ، يَسْتَكْثِر قليل المعروف مِن غيره ، ويَسْتَقِلّ كثير المعروف مِن نفسه ، والْخَصْلَة العَاشِرة التي بها مَجْده وأعلَى ذِكْره : أن يَرَى جميع أهل الدنيا خيرا مِنه ، وأنه شَرّهم ، وإن رأى خَيْرًا مِنه سَرّه ذلك ، وتَمَنّى أن يَلْحَق به ، وأن رَأى شَرّا مِنه قال : لعل هذا يَنْجُو وأهْلَك أنا ؛ فَهُنَالِك حين اسْتَكْمَل العَقْل .
🔸 ويُرْوَى عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت : إن مَكَارِم الأخلاق عَشْرة : صِدق الْحَدِيث ، وصِدْق البَأس في طاعة الله ، وإعْطَاء السائل ، ومُكَافأة الصّنِيع ، وصِلَة الرّحْم ، وأداء الأمَانة ، والتّذَمّم للجَار ، والتّذَمّم للصَاحِب ، وقِرَى الضّيف ، ورَأسُهنّ : الْحَيَاء .
(مكارم الأخلاق ، لابن أبي الدّنيا)
" والتّذَمّم للجَار ، والتّذَمّم للصَاحِب " حِفْظ العَهْد والذّمَّة له .
🌷 عشر وصايا
أوْصَت امرأة ابنتَها المتزوِّجة حَدِيثًا ، فقالت :
أيْ بُنَيَّة ! إِنَّك فَارَقْتِ بَيْتك الَّذِي مِنْهُ خَرَجْتِ ، وعِشّك الَّذِي فِيهِ دَرَجْتِ إِلَى رَجُل لم تَعْرِفِيه ، وقَرِين لم تألَفِيه ، فَكُوني لَهُ أمَة يكن لَك عبدا ، واحفَظِى لَهُ خِصَالا عشرا تَكُن لَك ذُخْرا :
أما الأولى وَالثَّانيَِة ؛ فالخضوع لَهُ بالقَنَاعة ، وَحُسْن السّمع لَهُ وَالطَّاعَة .
وَأما الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة ؛ فَالتَّفَقُّد لِمَواضِع عَيْنَيْهِ وَأَنْفه ، فَلا تَقَع عينه مِنْك على قَبِيح ، وَلا يَشمّ إِلاَّ أطيب رِيح .
وَأما الْخَامِسَة وَالسَّادِسَة ؛ فَالتَّفَقُّد لِوَقْت مَنَامه وَطَعَامه ، فَإِن حَرَارة الْجُوع مَلْهَبة ، وتَنْغِيص النّوم مَغْضبة .
وَأما السَّابِعَة وَالثَّامِنَة ؛ فالإحتفاظ بِمَالِه ، والإرْعَاء على حَشَمِه وَعِيَاله ، ومِلاك الأَمر فِي المَال : حُسْن التَّدْبِير ، وَفِي الْعِيَال : حُسْن التَّقْدِير.
وَأما التَّاسِعَة والعاشرة ؛ فَلا تَعْصِين لَهُ أمْرا ، وَلا تُفْشِين لَهُ سِرّا ؛ فَإنَّك إِن خَالَفْتِ أمْرَه أوْغَرْتِ صَدره ، وَإِن أفشيت سِرّه لم تأمَني غَدْره . ثمَّ إياك والفَرَح بَين يَدَيْهِ إِن كَانَ مُهْتَما ، والكآبة بَين يَدَيْهِ إِن كَانَ فَرِحًا . اهـ .
🔘 وألّف بعض العلماء المُتأخّرِين كُتُبا أسموها : عُشارِيّات
مثل : الحافظ ابن حَجَر والسيوطي ، ويَقصدون بالعُشَارِيّات : الأحاديث التي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة رُواة .
قال ابن حَجَر : فهذه أحاديث عُشارِيّات الأسانيد تتبعتها مِن مسموعاتي ، والْتَقَطْتُها مِن مَرْوِيّاتي . ومِن المعلوم أن هذا العدد هو أعلى ما يَقَع لِعامّة مَشَايخي الذين حَمَلْتُ عنهم ، وقد جَمَعْتُ ذلك ، فقَارَب الألف مِن مَسْمُوعَاتي منهم .
وقال السيوطي : هذه أحاديث جليلة، وَقَعَتْ لي عُشَارِيّة بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيها عَشْرَة أنْفُس .
|
|
|
|
|