الموضوع:
ما صحة الأسماء المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
عرض مشاركة واحدة
نسمات الفجر
الهيئـة الإداريـة
رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.60 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
ما صحة الأسماء المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
بتاريخ : 22-05-2019 الساعة : 08:57 AM
الأخ الحبيب في الله و المربي و المعلم شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد:
شيخي أشهد الله أني أحبك في الله و أني أحمد الله على عودتكم و أرجو أن تكون بصحة و عافية و راحة بال و راضي القلب
لقد قرأت عدة مواضيع عن أسماء صفات و نعوت للنبي صلى الله عليه وسلم و كلها في الأصل واحدة نقلت عن طريق غير مباشر من كتاب ابن قيم الجوزية رحمه الله (زاد المعاد من هدي خير العباد)-هكذا أخبرت-
فهل كان للرسول عليه الصلاة والسلام عدة أسماء ؟
هذا و إني أحمد الله أولا على وجود فضيلتكم بيننا ثم أشكر فضيلتكم على هذا الجهد وعلى هذا الصبر فلقد روى أبو داود و الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ " .
و الشكر موصول لمن قال لكم من للناس إذا تركوا
جزاكم الله خيرا
اللهم إني أسألك لشيخي و لمن أحبه و دعا له بالخير بكل خير سألك منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك له و لمن أحبه و دعا له بخير من كل شر استعاذ بك منه رسول الله صلى الله عليه و سلم.
_____________________________________
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
دعواتك تُثلِج الصدر ..
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم قليلة معدودة ، وهي بِخلاف صِفاته صلى الله عليه وسلم .
قال عليه الصلاة والسلام : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على عقبي ، وأنا العاقب ، والعاقب الذي ليس بعده نبي . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن القيم : فَصْلٌ فِي أَسْمَائِهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ : وَكُلّهَا نُعُوتٌ لَيْسَتْ أَعْلامًا مَحْضَةً لِمُجَرّدِ التّعْرِيفِ ، بَلْ أَسْمَاءٌ مُشْتَقّةٌ مِنْ صِفات قائمة به تُوجِب له المدح والكمال ، فمنها : محمد ومنها : أحمد
ومنها : الْمُتَوَكّلُ وَمِنْهَا الْمَاحِي وَالْحَاشِرُ وَالْعَاقِبُ وَالْمُقَفّي وَنَبِيّ التّوْبَةِ وَنَبِيّ الرّحْمَةِ وَنَبِيّ الْمَلْحَمَةِ وَالْفَاتِحُ وَالأَمِينُ . وَيَلْحَقُ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ الشّاهِدُ وَالْمُبَشّرُ وَالْبَشِيرُ وَالنّذِيرُ وَالْقَاسِمُ وَالضّحُوكُ وَالْقَتّالُ وَعَبْدُ اللّهِ وَالسّرَاجُ الْمُنِيرُ وَسَيّدُ وَلَدِ آدَمَ وَصَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَصَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الأَسْمَاءِ ؛ لأَنّ أَسْمَاءَهُ إذَا كَانَتْ أَوْصَافَ مَدْحٍ فَلَهُ مِنْ كُلّ وَصْفٍ اسْمٌ ، لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُفَرّقَ بَيْنَ الْوَصْفِ الْمُخْتَصّ بِهِ أَوْ الْغَالِبِ عَلَيْهِ وَيُشْتَقّ لَهُ مِنْهُ اسْمُ وَبَيْنَ الْوَصْفِ الْمُشْتَرَكِ فَلا يَكُونُ لَهُ مِنْهُ اسْمٌ يَخُصّهُ .
وأسماؤه نوعان :
أحدهما : خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل ، كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفِّي ونبي الملحمة .
والثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كمالُه فهو مختص بكمالِه دون أصله ، كرسول الله ونبيّه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ونبي الرحمة ونبي التوبة .
وأما إن جُعل له مِن كل وصف مِن أوصافه اسم ، تجاوزت أسماؤه المائتين ، كالصادق والمصدوق والرؤوف الرحيم ، إلى أمثال ذلك . اهـ .
ويشتهر عند عامة الناس أن ( طه ) مِن أسمائه عليه الصلاة والسلام ، وليس كذلك .
قال ابن القيم رحمه الله : ومما يُمْنَع منه : التسمية بأسماء القرآن وسُوَرِه ، مثل : (طه) و (يَس) و (حَم) ، وقد نَصّ مالك على كراهة التسمية بـ (يس) ، ذكره السهيلي ، وأما يذكره العوامّ أن (يس) و(طه) من أسماء النبي فغير صحيح ، ليس ذلك في حديث صحيح ولا حسن ولا مُرْسَل ، ولا أُثِر عن صَاحِب ، وإنما هذه الحروف مثل (الم) و(حم) و(الر) ونحوها . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
نسمات الفجر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نسمات الفجر
البحث عن المشاركات التي كتبها نسمات الفجر
البحث عن جميع مواضيع نسمات الفجر