|
|
المنتدى :
إرشـاد القـصــص
قصة الامام احمد وقاطع الطريق
بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 02:27 AM
يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك...
فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.
بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول: تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك..
فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته 'لص الأمس فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب'.
وجزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا أدري عن صحّتها .
ولا أظنها تصِحّ ، وذلك لأن السرقة لا تمنع من قبول الأعمال ، فالسرقة معصية وترك الصلاة كُفر ، والإمام أحمد يرى أن ترك الصلاة كُفر .
إلاّ أن يكون الإمام قال له ذلك على سبيل الموعظة ، هذا إن صحّت القصة .
وعلى كُلّ فالمعنى المراد من القصة صحيح ، وهو أن لا يُغلِق العاصي كل الأبواب ، ومع ذلك فلو أغلق كل الأبواب فباب التوبة مفتوح ، وهناك من تاب وأناب وكان قد أغلق كل الأبواب !
وليس هذا تهوينا من شأن المعصية ، وإنما ليعلم العاصي أن باب التوبة مفتوح .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|