عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1583  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-05-2020 الساعة : 05:48 AM

قد يُكرِم الله بعض أوليائه ويُسخّر لهم ما لم تَبلُغه وَسائل التّقنِية الحديثة

💎 قال الله عَزّ وَجَلّ لِخَلِيله إبراهيم عليه الصلاة والسلام : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)

💎 ذُكِر أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال : يا ربّ ، وكيف أُبَلّغ الناس وصَوتِي لا يَنفُذُهم ؟ فقِيل : نَادِ وعلينا البَلاغ .
فقامَ على مَقَامِه [مقام إبراهيم] وقال : يا أيها الناس ، إن ربّكم قد اتّخذ بَيْتًا فَحُجّوه ، فيُقال : إن الْجِبال تَوَاضَعت حتى بَلَغ الصّوت أرجاء الأرض ، وأسْمَع مَن في الأرحام والأصْلاب ، وأجَابه كُلّ شَيء سَمِعه مِن حَجَر ومَدَر وشَجَر ، ومَن كَتَب الله أنه يَحُجّ إلى يوم القيامة : " لَبّيك اللهم لَبّيك " .
هذا مَضْمون ما رُوي عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وغير واحِد مِن السّلَف ، والله أعلم .
(تفسير ابن كثير) باختصار .

🔻 بل بَلّغ الله الأحياءَ أصوات الأموات وما أرادُوه : إكراما وتكريما لهم

💎 قال الله عَزّ وَجَلّ : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)

💎 قال أنس رضي الله عنه : أنْزَل الله عَزّ وَجَلّ في الذين قُتِلوا بِبِئر مَعُونَة قُرْآنا قَرَأنَاه حتى نُسِخ بعد : أن بَلّغُوا قَوْمَنا أنْ قد لَقِينا رَبّنا فَرِضِي عَنّا ورَضِينَا عنه . رواه البخاري ومسلم .

🗡 وبَعَث عُمر بن الخطاب جَيْشًا وأمَّر عليهم رجلا يُدعى سَارِيَة ، قال : فَبَيْنَا عُمر يَخطُب جَعل يَصِيح وهو على المنبر : يا سَارِيَة الْجَبَل ، يا سَارِيَة الْجَبَل . فَقَدِم رسول الجيش فسَأله فقال : يا أمير المؤمنين لَقِينا عَدُوّنا فَهَزَمُونا ، وإن الصائح ليَصِيح : يا سَارية الْجَبَل ، يا سَارية الْجَبَل ، فَشَدَدْنا ظُهورنا بِالْجَبَل ، فَهَزَمَهم الله . فقيل لِعُمَر : إنك كنتَ تَصِيح بذلك . رَوَاه البيهقي في " الاعتقاد " واللالكائي في " كرامات الأولياء " .
وذَكَر ابن كثير بعض طُرُق هذه القِصة ، ثم قال : وهذا إسناد جيّد حَسَن .
(البداية والنهاية)

رد مع اقتباس