عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-07-2020 الساعة : 06:02 AM

أمَر الله عزّ وَجَلّ بِتوقِير جَناب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال الله تبارك وتعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ)

🔸 قال الإمام السمعاني :
وَقَوله: {وتوقروه} أَي: تُفَخّمُوه وتُبَجّلُوه .
(تفسير القرآن)

🔵 ومِن تَوقِيره صلى الله عليه وسلم : تعظيم سُنّتِه

وكان الإمام مالك رحمه الله - إمام دار الهجرة - لا يُحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ وهو على طهارة تامّة ، فيتوضأ إذا أراد أن يُحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم .

📚 قال إسماعيل بن أبي أويس – ابن أخت الإمام مالك - : كان مالك إذا أراد أن يُحَدِّث توضأ ، وجلس على صَدْر فِرَاشه ، وسرّح لِحيَته ، وتَمَكّن مِن جلوسه بِوقَار وهَيْبة ، وحَدّث . فقِيل له في ذلك ، فقال : أُحِب أن أعَظِّم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أُحَدِّث إلاَّ على طهارة متمكنا . وكان يَكرَه أن يُحَدِّث في الطريق أو وهو قائم ، أو مُسْتَعجِل ، وقال : أُحِبّ أن أتفهم ما أُحَدِّث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " والبيهقي في " المدخَل إلى السنن الكبرى " .

📌 وأخرج البيهقي في " المدخَل إلى السنن الكبرى " عن ابن المبارك قال : كنت عند مالِك وهو يُحَدِّث ، فجاءت عَقرب فلَدَغته سِتّ عشرةَ مرّة ، ومالِكٌ يتغيّر لَونه ويتصبّر ، ولا يَقطَع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلمّا فَرغ من المجلس وتَفَرّق الناس قلت له : لقد رأيتُ مِنك عَجَبا ! قال : نعم ، إنما صَبَرت إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

🕯 وأخرج البيهقي أيضا عن مالك أن رَجُلاً جاء إلى سعيد بن المسيب وهو مريض ، فسأله عن حديث وهو مضطجع فجلس فحَدّثه ، فقال له الرّجُل : ودِدْتُ أنك لم تَتَعَنّ ، فقال له : إني كَرِهت أن أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مُضطجع .

🔸 وأخرج أيضا عن الأعمش أنه كان إذا أراد أن يُحَدِّث على غَير طُهر تيمّم .

▪️ ورَوى الأعمش عن ضِرار بن مُرّة قال : كانوا يَكرَهون أن يُحَدِّثوا على غير طُهر .

✅ وقال بِشْر بن الْحَارِث : سَأَل رَجُلٌ ابنَ الْمُبَارَك عن حَدِيث وَهو يَمْشِي ، فقال : لَيْس هذا مِن تَوْقِير الْعِلْم . قال بِشْر : فَاسْتَحْسَنْتُه جِدّا .

☑️ وكان حَمَّاد بن زَيْد يَقُول : حُرْمَةُ أَحَادِيث رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَحُرْمَة كِتَاب اللَّهِ تَعَالى .
(المدخَل إلى السنن الكبرى ، للبيهقي)

رد مع اقتباس