عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.64 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-07-2020 الساعة : 06:04 AM

مِن أخلاق صاحِب الْخُلُق العظيم صلى الله عليه وسلم

💎 قال مالِك بن الْحُوَيْرِث رضي الله عنه : أتَيْنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبَة مُتَقَارِبُون ، فأقَمْنا عِنده عشرين ليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَقِيقًا ، فَظَنّ أنا قد اشْتَقْنَا أهْلَنا ، فسَألَنا عن مَن تَرَكْنَا مِن أهلِنا ، فأخْبَرنَاه ، فقال : ارْجِعوا إلى أهْلِيكم ، فأقِيمُوا فيهم وعَلّمُوهم ، ومُرُوهم ، فإذا حَضَرَت الصلاة فليُؤذّن لكم أحَدكم ، ثم ليَؤمّكم أكْبَركم . رواه البخاري ومسلم .

☑️ بعد عيد الفِطر مِن هذا العام 1441 هـ أقَمْت عند أمّي قريبا مِن المدّة التي أقامَها مالِك بن الْحُوَيْرِث ، فنَظرت إليّ أُمّي يَومًا وقالت : لك 17 يوما عن أولادك ؟!
لا بُدّ أنهم اشتَاقُوا إليك !
فَذَكَرتُ لها حديث مالِك بن الْحُوَيْرِث رضي الله عنه .
🔶 وقلت لها : النبي صلى الله عليه وسلم ضَرَب الْمَثَل بِرَحْمَة الأمّ .
💎 والله عزّ وَجَلّ وَصَف نفسَه بِالرّحمة بالمؤمنين ، فقال : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)

🔶 قال البغوي : قولُه : (لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) أي : مِن ظُلمة الكُفر إلى نور الإيمان ، يعني: أنه بِرَحْمَته وهِدَايته ودُعاء الملائكة لكُم : أخْرَجَكم مِن ظُلْمة الكُفر إلى النّور .
(معالِم التّنْزِيل)

🔷 وقال ابن كثير : (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) أي : في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا : فإنه هَدَاهم إلى الْحَقّ الذي جَهِلَه غيرُهم ، وبَصّرهم الطريق الذي ضَلّ عنه وحَاد عنه مَن سِوَاهم مِن الدّعاة إلى الكُفر أو البِدْعة وأشيَاعِهم مَن الطّغَام.
وأما رَحْمَته بهم في الآخرة : فآمَنهم مِن الفَزع الأكبر، وأمَر ملائكته يَتَلَقّونهم بِالبِشارة بِالفَوز بِالْجَنّة والنّجَاة مِن النار ؛ وما ذَاك إلاّ لِمَحَبّته لهم ، ورَأفَتِه بِهم .
(تفسير القرآن العظيم)

💎 ووَصَف الله عزّ وجَلّ رسوله صلى الله عليه وسلم بِالرّحمة ، فقال : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)

فأبشِري ؛ فأنت اتّصَفتِ بِصِفَة مِن صِفات الله عزّ وَجَلّ ، وبِصِفَة يُحبّها الله عزّ وَجَلّ ، ولا يَهلِك على الله إلاّ هالِك شَقِيّ .

🔵 قال ابن القيم : مَن وَافَق الله في صَفَة مِن صِفاته قادَته تلك الصّفة إليه بِزِمَامه ، وأدْخَلَته على رّبّه ، وأدْنَته مِنه ، وقَرّبَته مِن رَحْمَته ، وصَيّرَته مَحْبُوبا ؛ فإنه سبحانه رَحيم يُحِبُّ الرحماء ، كَريم يُحِبُّ الكُرماء ، عَلِيم يُحِبُّ العُلماء ، قَوي يُحِبُّ المؤمِن القَويّ ، وهو أحَبُّ إليه مِن المؤمِن الضعيف ، حَيِيّ يُحِبُّ أهلَ الحياء ، جَمِيل يُحب أهل الجمال ، وِتْر يُحب أهلَ الوِتر .
(الداء والدواء : الجواب الكافي)

🖌 ارْحَم لِتُرْحَـم
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11872

رد مع اقتباس