|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 02-09-2020 الساعة : 06:28 AM
العِلْم عِلْمَان : مَمْنُوح ومَمْنُوع !
💎 علّم الله عِباده ما يَنتفِعون بِه : (عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
💎 ومَنَعَهم عِلْم ما لا يَنتَفِعون بِه : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)
🔸 قال القرطبي : قوله تعالى : (وَلا تَقْفُ) أيْ : لا تَتْبَعُ مَا لا تَعْلَمُ وَلا يَعْنِيك .
(الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي)
💎 ونَهَى الله تبارك وتعالى عِباده عن تعلّم ما يضرّهم : (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ)
💎 ونَهَى الله تبارك وتعالى نَبِيّه نوح عليه الصلاة والسلام عن سؤال ما لا عِلْم له بِه : (فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)
🛑 ومِن العِلْم الْمَمْنُوع : عِلْم الآجال والأقْدَار
📚 قال ابن القيم وهو يُبيّن العِلم الْمَمْنُوح للعباد والعِلم الْمَمْنُوع :
ثم مَنَعَهم سبحانه عِلم ما سِوى ذلك [ أي : عِلم ما سِوى ما يَنْفَعُهم ] مِمّا ليس في شأنهم ولا فيه مَصلحة لهم ولا نَشأتهم قابِلة له ؛ كَعِلم الغيب ، وعِلمِ ما كان وكُلّ ما يكون ، والعِلم بِعَدَد القَطْر ، وأمْوَاج البَحر ، وذرّات الرّمَال ، ومَسَاقِط الأوْرَاق ، وعَدَد الكَوَاكِب ومَقَادِيرها ، وعِلمِ ما فَوق السماوات ، وما تَحت الثّرَى ، وما في لُجَج البحار ، وأقْطَار العَالَم ، وما يُكِنُّه الناس في صُدُورِهم ، وما تَحمِل كُلّ أنثى وما تَغِيض الأرحام وما تَزْدَاد ، إلى سائر ما عَزَب عنهم عِلْمه . فمَن تَكَلّف معرفة ذلك فقد ظَلَم نَفسَه ، وبَخَس مِن التّوفِيق حَظّه ، ولم يَحصُل إلاّ على الْجَهْل الْمُرَكّب ، والْخَيَال الفَاسِد في أكثر أمْرِه ...
✅ ومِن حِكمته سبحانه ما مَنَعَهم مِن العِلم : عِلْم الساعة ومَعرفة آجَالِهم ، وفي ذلك مِن الْحِكْمة البَالِغة ما لا يَحتاج إلى نَظَر ؛ فلو عَرَف الإنسان مِقْدَار عُمُرِه ؛ فإن كان قصير العُمُر لَم يَتَهَنّأ بِالعَيْش ، وكيف يَتَهَنّأ بِه وهو يَتَرقّب الموت في ذلك الوَقت ، فَلولا طُول الأمل لَخَرِبَت الدنيا ، وإنما عِمَارَتها بِالآمال ، وإن كان طَويل العُمر وقد تَحقق ذلك فهو وَاثِق بِالبَقاء ؛ فلا يُبالي بِالانْهِمَاك في الشهوات والمعاصي وأنواع الفَسَاد ، ويقول : إذا قَرُب الوقت أحْدَثتُ تَوْبة . وهذا مَذْهب لا يَرتَضِيه الله تعالى عَزّ وَجَلّ مِن عِباده ، ولا يَقْبله منهم ، ولا تَصلُح عليه أحوَال العَالَم ، ولا يَصلُح العَالَم إلاَّ على هذا الذي اقتَضَته حِكْمَته ، وسَبقَ في عِلْمه ...
▪️ إلى أن قال رحمه الله :
فَبَانَ أن مِن حِكمة الله ونِعمِه على عِباده أنْ سَتَر عنهم مقادير آجالهم ومَبلغ أعمَارهم ، فلا يزال الكيِّس يَتَرقّب الموت ، وقد وَضَعَه بَيْن عَيْنَيْه ، فَيَنْكَفّ عمّا يَضُرّه في مَعَادِه ، ويَجْتَهد فيمَا يَنْفَعه ويُسرُّ به عند القُدوم .
(مفتاح دار السعادة)
🔴 ومِن العِلْم الْمَمْنُوع : عِلْم السِحر والشعوذة والكِهانة وعِلْم النّجوم والأبْرَاج الْمُتعلِّق بالتأثير .
💎 ومِن أخْوَف ما خَافَه النبي صلى الله عليه وسلم على أُمّتِه مِن بَعده : التّصدِيق بِالنّجُوم .
🔶 قال الشيخ عبد الرحمن بن حَسَن رحمه الله : والأحاديث في ذمّ التّنْجِيم والتّحذِير مِنه كثيرة .
(فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)
🖋 خمسٌ لا يَعلَمهن إِلاَّ الله
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1706
|
|
|
|
|