الموضوع:
لكي تَصِل .. قُمْ بِمَهامّ الرّسُل
عرض مشاركة واحدة
طالبة علم
مشرف
رقم العضوية : 765
الإنتساب : May 2015
الدولة : دار الفناء
المشاركات : 880
بمعدل : 0.24 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
لكي تَصِل .. قُمْ بِمَهامّ الرّسُل
بتاريخ : 25-11-2020 الساعة : 08:19 PM
لكي تَصِل .. قُمْ بِمَهامّ الرّسُل
بَلّغ
ادْعُ
اتْلُ
أقِم
اذْكُر
اعْلَم
💎 بلِّغ دِين الله : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ، ، وفي الآية الأخرى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) ، والأمْر للْمُرسَلِين أمْرٌ للُمؤمِنين .
💎 أدعُ إلى الله : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ، وفي الآية الأخرى : (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ)
💎 أتلُ القرآن أطراف الليل والنّهار ، وأقِم الصلاة ، واذكُر لِتُذكَر : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
💎 اعْلَم عِلْمًا نافِعا ، ثم عَلِّم
وفي مُحكَم التّنْزِيل : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)
وفي صحيح السُّنّة : بَلِّغُوا عَنّي وَلَو آيَة . رواه البخاري .
⭕️ وإيّاك وحُظوظ النّفْس والانقطاع عن الله ؛ فهو الْهَلاَك
🔵 قال ابن القيم : وَمَا أكْثَرَ مَا تُشَبَّهُ الإشَارَةُ إلى اللّه وَبِه بِالإشَارَة إلى النّفْس وَالإشَارَة بِهَا ، فَيُشِيرُ إلى نَفْسِه بِنَفْسِه ، ظَانّا أنّ إشَارَتَه بِاللّه وَإلى اللّه ، وَلا يُمَيّزُ بَيْن هَذا وَهَذا إلاّ خَوَاصُّ الْعَارِفِين ، الْفُقَهَاءُ فِي مَعْرِفَة الطّرِيق وَالْمَقْصُود .
وَهَاهُنَا انْقَطَعَ مَن انْقَطَعَ ، وَاتّصَلَ مَن اتّصَل ، وَلا إلَه إلاّ اللّه ! كَم مَن تَنَوّعَ فِي الإشَارَة ، وَبَالَغَ وَدَقَّق ، وَحَقّق ، وَلَم تَعْدُ إشَارَتُه نَفْسَه ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ ، أشَارَ بِنَفْسِه وَهُوَ يَظُنّ أنّه أشَارَ بِرَبّه ، وَإنّ فَلَتَاتِ لِسَانِه وَرَائِحَةَ كَلامِهِ لَتُنَادِي عَليه : أنا ، وَبِي ، وَعَنّي !
فَإذَا خَلَصَتِ الإشَارَةُ – بِاللّه ، وَعَن اللّه - مِن جَمِيعِ الشّوَائِب ؛ كَانَتْ مُتّصِلَةً بِاللّه ، خَالِصَةً لَه ، مَقْبُولَةً لَدَيه ، رَاضِيًا بِها .
وَعَلى هَذا كَان حِرْصُ السّابِقِين الأوّلِين ، لا عَلى كَثْرَة الْعَمَل ، ولا عَلى تَدْقِيق الإِشَارَة ، كَما قال بَعْضُ الصّحَابَة : لَو أعْلَمُ أنّ اللّه قَبِلَ مِنّي عَمَلا وَاحِدًا ؛ لَم يَكُن غَائِبٌ أحَبّ إلَيّ مِن الْمَوْت . وَلَيس هَذا عَلى مَعنى أنّ أعْمَالَه كَانَتْ لِغَيْر اللّه ، أوْ عَلى غَيْر سُنّة رَسُولِه صلى الله عليه وسلم ؛ فَشَأْنُ الْقَوْم كَان أجَلّ مِن ذَلِك ، وَلَكِن عَلى تَخْلِيصِ الأَعْمَال مِن شَوَائِب النّفُوس ، وَمُشَارَكَاتِ الْحُظُوظ ، فَكَانُوا يَخَافُون - لِكَمَال عِلْمِهِم بِاللّه وَحُقُوقِهِ عَلَيهِم - أنّ أعْمَالَهُم لَم تَخْلُصْ مِن شَوَائِب حُظُوظِهِم ، وَمُشَارَكَاتِ أنْفُسِهِم ، بِحَيْثُ تَكُونُ مُتَمَحّصَةً لِلّه وَبِاللّه ، وَمَأْخُوذَةً عَن اللّه .
فَمَن وَصَلَ لَه عَمَلٌ وَاحِدٌ عَلى هَذا الْوَجْه ؛ وَصَل إلى اللّه ، وَاللّهُ تَعَالى شَكُور ، إذَا رَضِيَ مِن الْعَبْدِ عَمَلا مِن أعْمَالِه نَجّاه ، وَأسْعَدَه بِه ، وَثَمّرَه لَه ، وَبَارَك لَه فِيه ، وَأوْصَلَه بِه إلَيه ، وَأدْخَلَه بِه عَلَيه ، وَلَمْ يَقْطَعْه بِه عَنه .
(مدارِج السّالِكين)
💡 وهذا أمْر تَنَبّه له العلماء ونَبّهوا عليه
🔶 قال الإمام الْمُجدِّد : الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل " باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله " : التّنْبِيه على الإخلاص ؛ لأنّ كَثيرا مِن الناس لَوْ دَعَا إلى الْحَقّ فهو يَدْعو إلى نَفسِه .
(كتاب التوحيد)
📚 وبالعِلْم تتخلّص مِن حُجُب النّفْس
🔷 قال أبو عبد الله محمد بن خَفِيف : لا يَنْفَكّ العبد عمّا يَحْجِبُه عن الله إلاّ بِالعِلْم ، ولو أرَدْت وَصَفْتُ لك كيف انْقَطع مَن انْقَطع عن الله ، وكيف وَصَل مَن وَصَل إليه ، وكيف ذَهَب مَن ذَهَب ، وكيف رَجَع مَن رَجَع . وأنا مُنْقَطِع عن الله وليس يُوفّقنِي للرجوع إليه . ثم بَكَى وأبْكَى الناس . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم رحمه الله
طالبة علم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طالبة علم
البحث عن المشاركات التي كتبها طالبة علم
البحث عن جميع مواضيع طالبة علم