الموضوع:
تدبير الله لك خير من تدبيرك
عرض مشاركة واحدة
طالبة علم
مشرف
رقم العضوية : 765
الإنتساب : May 2015
الدولة : دار الفناء
المشاركات : 880
بمعدل : 0.24 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
تدبير الله لك خير من تدبيرك
بتاريخ : 21-12-2020 الساعة : 07:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تدبير الله لك خير من تدبيرك
«مِن العَجَبِ إِلْحَاحُكِ في طَلبِ أَغْراضِكْ! وكُلّمَا زَادَ تَعْويقُها، زَادَ إِلحَاحُكْ!، وتَنْسى أنّها قَد تَمتنِعُ لأحدِ أَمْرين:
– إمّا لِمَصلَحتِك؛ فرُبّما طَلبتَ مُعجل أَذَى،
– وإمّا لِذُنَوبِك؛ فإنّ صَاحبُ الذُنُوبِ بَعيدٌ عَن الإِجَابة!.
فَنَّظِف طُرقَ الإِجَابة مِن أَوْساخِ المَعَاصِي، واَنْظُر فِيمَا تَطْلُبه؛ هل هُو لإِصِلاَحِ دِينِكْ، أو لِمُجَرّدِ هَوَاكْ؟!.
فإنّ كانَ للَّهَوىَ المُجَرّدْ، فاعْلَم أنّ مِنَ اللُّطْفِ بِكْ والرَحمةِ لكَ تَعْويِقَهُ، وأنتَ فِي إِلْحَاحِكْ بِمثَابة الطِفْل يَطْلُب مَا يُؤْذِيه!، فَيُمْنع رِفْقاً بِه..
وإنْ كانَ لِصَلاحِ دِينِكْ؛ فَرُبّمَا كَانت المَصْلحةُ تَأخيرهُ، أو كانَ صَلاحُ الدِّينِ بِعَدمِهِ..
• وفِي الجُمْلة؛ تَدبيرُ الحَقّ -عَزَّ وجَلّ- لكَ خَيرٌ من تَدْبِيركْ، وقَدْ يَمْنعُك ما تَهْوىَ اِبْتلاءً؛ لِيَبلُوَ صَبركْ، فَأَرِهِ الصَبْرَ الجَمِيل، تَرَ عَن قُربٍ مَا يَسَّرُ..
•*ومَتَى نَظّْفتَ طُرقَ الإِجَابة عَن أَدْرانِ الذُنُوبِ، وصَبَرتَ علَى مَا يَقْضِيهِ لَكْ، فَكلّ ما يَجْريِ أَصْلحُ لَكْ، عَطَاءً كانَ أو مَنْعاً !».
صيد الخاطر لابن الجوزي
طالبة علم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طالبة علم
البحث عن المشاركات التي كتبها طالبة علم
البحث عن جميع مواضيع طالبة علم