الموضوع:
ما حكم هذه الكلمة " من علمني حرفاً صرت له عبداً "؟
عرض مشاركة واحدة
طالبة علم
مشرف
رقم العضوية : 765
الإنتساب : May 2015
الدولة : دار الفناء
المشاركات : 880
بمعدل : 0.24 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
قسـم الفتـاوى العامـة
ما حكم هذه الكلمة " من علمني حرفاً صرت له عبداً "؟
بتاريخ : 17-02-2021 الساعة : 04:05 PM
بينما كنت أطالع دروس في الإملاء بأحد المنتديات ..
مررت على مداخلة تثني على طرح الموضوع والفائدة منه ..
إلى أن انتهى صاحب المداخلة لقوله " من علمني حرفاً صرت له عبداً "
كلمة طالما رددها البعض :
غير أن صاحب الموضوع الأصلي ترك هذه الملاحظة لصاحب الرد :
لدي ملاحظة أرجو أن تتقبلها :
عبارة ( من علمني حرفاً صرت له عبداً ) فمع كل الاحترام لشخصك ، العبارة غير صحيحة ، ولا يؤخذ بها ، لأن العبودية
لله وحده دون سواه ، وما نحن إلا خلق من خلقه ، نرجو رحمته ونخشى عقابه .
دمت في رعاية الله وحفظه
ولخطور الكلمة أردت أن تكون تحت المجهر الشرعي ..
فلا أرى مسألة كهذه تمر دون أن تحاط بنور الشرع ..
وجزاكم الله خير الجزاء
الجواب :
العبودية تكون لله وتكون لِغيره .
ولا يُقصَد بها هنا العبودية التي لله ، والتي هي بمعنى الخضوع والذلّ .
وإنما يُعنى بها الفضل للذي علّمنا .
فقول : (من علمني حرفاً صرت له عبداً) لا يَقصد قائلها أنه ( عبدٌ ) مملوك ، ولا أنه ( عبدٌ ) خاضِع يَتذلّل لِمن علَّمَه . بل يقصد ما له من فضل عليه في تعليمه .
وإذا كان ذلك هو المقصود فلا إشكال فيه .
ومثله قول القائل :
أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فطالما استعبد الإنسانَ إحسان
فلا يُقصَد به تعبيد القلوب الذي هو بمعنى الخضوع والذلّ والطاعة والانقياد ، وإنما المقصود أن القلوب مجبولة على حُبّ من يُحسِن إليها .
قال ابن القيم رحمه الله : فإن القلوب مَفطورة مَجبولة على محبة من أنعم عليها وأحسن إليها .
والله تعالى أعلم
المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
طالبة علم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طالبة علم
البحث عن المشاركات التي كتبها طالبة علم
البحث عن جميع مواضيع طالبة علم