[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يمد في عمرك شيخنا الكريم
سؤال طرحه احد الاخوة لاوصله اليك
يقول قبل سنوات , تعرفت على صديق , وقد صرت اعمل المستحيل لاجله لمدة ست سنوات وقد كنت اعمل ذلك غصبا عنى ولا ارتاح الا اذا وجدته عندي , كدت افصل من الجامعة بسببه وقل تحصيلي العلمي ,وفي يوم من الايام مرض احد معارفي فذهبت به الى احد الرقاة فلما رقاه الشيخ وكنت حاضر الرقية تعبت بعدها تعبا عظيما , وصرت اذهب للرقاه فقالو بك سحر, وبعد عدة جلسات عند الرقاة تكلم المس الذي معي وقال الذي سحرة هي فلانه وهي ام ذلك الشاب, فكلمت اخي فكلم ذلك الشاب وانكر , وقد اتهمنا بعد ذلك الشاب وامة بهذا السحر . بعض الرقاه يقول قد يصاحب الانسان مس يعشق انسان اخر ويتعلق به . وبعد مرضي اذكر اني كلما كلمته ذهب ما بي من وجع .
يقول انا الان اخاف اني قد ظلمت هذه المرأه وولدها دون علمي , واخاف ان اذهب لها لتسامحني وتكون هي التي عملت لي السحر . ماذا اعمل لاتخلص من هذا الهم .
رجاء منك ياشيخ ان تجيب على سؤالي .



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وأسأل الله أن يُعافي الأخ صاحب السؤال .

إذا كان الاتهام مبني على دلائل وقرائن ، فليس عليه شيء ، ومن الدلائل تعلّق صاحب السؤال بِصاحبه تعلّقا شديدا - كما في السؤال - .
والعلماء والقُضاة يُعمِلُون القرائن ويأخذون بها .

وعلى صاحب السؤال أن يجتهد في الرُّقية والدعاء ، وصدق اللجوء إلى الله ، فإن الله يُذهبه عنه .
وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في علاج السحر .
قالت عائشة : سَحَرَ رسولَ الله رجلٌ من يهود ، يُقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخَيّل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ، حتى إذا كان ذات يوم وذات ليلة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا ثم دعا .. الحديث . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض