الموضوع:
تارك للصلاة يسألني هل أنت ضامن بدخول الجنة رغم صلاتك
عرض مشاركة واحدة
عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.32 يوميا
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
تارك للصلاة يسألني هل أنت ضامن بدخول الجنة رغم صلاتك
بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 10:14 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
عندي صديق مفرط في الصلاة بحيث أنه لا يصلي إلا صلاة الجمعة (و هذا إن صلاها) كلما أنصحه إلى الصلاة و أهميتها و مكانة تاركها في الاسلام يجيبني بقوله لي هل أنت أرحم من رب العالمين و يذكر لي قصة المرأة اليهودية التي سقت الكلب (( والتي لا يحفظ غيرها )) ثم يسألني هل أنت ضامن بدخول الجنة رغم صلاتك فأجيبه بالنفي فاقف فلا أعرف الرد عليه و أتركه \
فبماذا أرده عليه
أرشدني أرشدك الله إلى الهدى؟!!
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ونفع الله بك .
صحيح أن الله رحيم ، إلاّ أنه شديد العقاب ، كما قال تعالى : (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ)
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لِعمر رضي الله عنه :
ألم تر يا عمر إنما نَزَلتْ آية الرخاء مع آية الشدة ، وآية الشدة مع آية الرخاء ليكون المؤمن راغبا راهبا ؛ لا يرغب رغبة يتمنَّى فيها على الله ما ليس له ، ولا يرهب رهبة يُلقي فيها بيديه . اهـ .
وقالت عائشة رضي الله عنها : قلت يا رسول الله : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) أهو الذي يَزني ويَسرِق ويشرب الخمر ؟ قال : لا يا بنت أبي بكر - أو يا بنت الصديق - ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويُصلي وهو يخاف أن لا يُتقبّل منه . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وفي رواية لأحمد : لا يا بنت أبى بكر يا بنت الصديق ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل
ولما ذَكَر الله جملة من أنبيائه قال في وصفهم : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) .
صحيح أن رحمة الله واسعة ، إلاّ أن الله تبارك وتعالى قال : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) .
فأين هي التقوى عند من ترك الفرائض ؟
وأين هو الإيمان بآيات الله عند من ضيّع عمود الدِّين ؟
وعلى المسلم أن يجتهد في العمل ، وأن يخاف أن لا يُتقبّل منه ، كما تقدّم في حديث عائشة رضي الله عنها ، فكيف بِمن فرّط وضيّع الفرائض ؟
ولِيعلَم أنه لا حَظّ في الإسلام لِمن ضيَّع الصلاة ، وأن ترك الصلاة كافر .
وأنه يُخرَج من النار من كان من أهل الصلاة إذا كان معه أصل التوحيد .
وأما ما في قصة المرأة ونحوها ، فهي لِمَا قام في قلوبهم من تعظيم للخالِق ورحمة بالمخلوق ، فيكون ذلك سببا للتوبة من الذنوب ، فيغفر الله لهم ويُدخلهم الجنة .
فأين تعظيم الخالق ممن ضيّع أمره ؟
وهل هذا يُريد صُحبة الأنبياء والمرسلين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين ، أو هو يُريد صُحبة فرعون وهامان وأُبيّ بن خَلَف ؟
وكنت كتبت مقالا بعنوان :
رفيق فرعون .. أفِـق
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/229.htm
فلعلك تطبع مثل هذا المقال وهذا التوجيه وتُعطيه إياه .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
عبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق
زيارة موقع عبق المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبق
البحث عن جميع مواضيع عبق